كشف البروفيسور خياطي، أمس، على هامش اليوم التحسيسي لمكافحة داء السيدا بدار الإمام المنظم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عن تسجيل 600 حالة إصابة بداء السيدا، وأثبتت بعض الدراسات تسجيل حالة واحدة كل عشر ساعات في 2010، كما أنه في حال اكتشاف عشر حالات فلا بد من دق ناقوس الخطر لأن الوضع يدعو للخوف والقلق، مشيرا إلى ضرورة أخذ الحيطة لتفادي الإصابة بهذا المرض وإجراء فحوصات وتحاليل طبية دورية. من جهته، أكد يوسف بلمهدي، مستشار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الدور المهم للأئمة والمختصين في مجال الدين في الحد من انتشار المرض من خلال التوعية والتحسيس، نظرا لكلمتهم المسموعة وأثر خطبهم ودروسهم في توجيه الناس. وأوضح بلمهدي بأنه سيتم تكوين الأئمة للعمل على إرشاد وتوجيه وتوعية المواطنين، نظرا لمكانتهم في المجتمع واحتكاكهم بأكثر من 15 مليون شخص من رواد المساجد، حيث سيتم تنظيم دورات تكوينية على مستوى العاصمة وأخرى جهوية خاصة في المناطق النائية، فالأئمة يحملون على عاتقهم مسؤولية تغيير الرأي العام حول مرض السيدا نظرا للثقة الكبيرة التي يقابل بها المواطنون آراءهم. مشيرا إلى أن هذا المشروع جاء في إطار التوجيهات الاستيراتيجية لبرنامج الأممالمتحدة لمحاربة داء السيدا. وفي السياق ذاته، طالب بلمهدي بضرورة تكثيف الجهود لمحاربة داء السيدا وخاصة في الأماكن الشعبية كالأسواق ودور الشباب والمخيمات الصيفية.