أكد المنسق الولائي لنقابة الكناباست في مستغانم ل “الفجر” طي صفحة الخلاف مع مديرية التربية بالولاية بعد الاتفاق على حل مشاكل الأساتذة العالقة خلال الأيام القادمة عن طريق تكثيف اللقاءات التشاورية، ما سيؤدي إلى إنهاء سنة من الصراع الذي لاتزال تبعاته متواصلة إلى حد الساعة، وأضاف أن للكناباست في مستغانم ممثل وحيد وأن ما أشيع عن الخلاف الداخلي قد تم تجاوزه. يأتي هذا التصريح، إثر محاولة بعض أعضاء المكتب الولائي الاحتجاج على طريقة تسيير العمل النقابي بالولاية، والذي كاد أن يعصف بوحدة المكتب لولا تغليب مصلحة الأساتذة على حد تعبير المنسق الولائي، الذي أكد أن الخلاف داخل أطر الكناباست مصدر قوة، بحيث يعطي لجميع الأطراف الحق في التعبير عن وجهة نظرها داخل الأطر النقابية، ولا يجوز لأي كان القفز على الشرعية. وهو ما أكد عليه المكتب الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، وعن العلاقة مع مديرية التربية بالولاية، شدد المنسق الولائي على ضرورة تجاوز مرحلة ما بعد الإضراب السابق، كما ألمح إلى أهمية العمل النقابي في تأطير الاحتجاجات حتى تبقى داخل الإطار القانوني، حيث أكد أنه في ظل تغييب الكناباست، احتج بعض الأساتذة على حق مشروع بجمع التلاميذ بطريقة غير مقبولة أمام إحدى الثانويات، وهو ما لا يمكن السماح به. كما أضاف أن الملفات العالقة كالتعويضات وإيجاد حل لأساتذة ثانوية 1 نوفمبر الذين تم تحويلهم وأساتذة ثانوية زروقي الذين نقلوا إلى ثانوية جبلي محمد الجديدة، يمكن حلها بالشراكة وفتح أبواب الحوار مع مديرية التربية. وقد عبر المنسق الولائي عن تفاؤله بحل تبعات المتابعة القضائية في حق 87 أستاذا وهي القضية التي أزمت العلاقة مع الإدارة في وقت سابق. أما عن الوضع الداخلي، لم يخف المنسق الولائي وجود بعض الخلافات في الرأي داخل المكتب الولائي، والتي اعتبرها حالة صحية باعتبار الكناباست فضاء لطرح جميع انشغالات الأساتذة دون وصاية، إلا أنه بالمقابل لا يمكن تجاوز شرعية المنسق وأعضاء المكتب المنتخبين، وأي نقاش يبقى داخل أطر الكناباست التي تحمل من التجربة ما يمكنها من تجاوز الخلافات الداخلية، فيما اعتبر ما أشيع عن الانشقاق داخل الكناباست بالمبالغة.