يعقد اليوم المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني دورة المجلس الوطني لطرح تقرير بخصوص الرد السلبي الذي تلقته النقابة من طرف وزارة التربية الوطنية حول العديد من مطالبها، على رأسها رفض تقديم أية منحة إضافية لصالح الأساتذة، والمصير المجهول لملف الخدمات الاجتماعية الذي هو حلقة أساسية في الصراعات المستقبلية بقطاع التربية رفض تقديم منحة إضافية وأموال الخدمات الاجتماعية أساس صراع قطاع التربية وينتظر أن يخرج المجلس بقرارات هامة، بناء على مقترحات الجمعيات العامة التي كشفت عن استياء الأستاذة من تعنت الوصاية وتحريضها على اللجوء إلى الاحتجاج لتحقيق انشغالاتهم. حدد المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني إكمالية “الينابيع” ببئر مراد رايس بالعاصمة مكانا لعقد الدورة العادية للمجلس الوطني، التي خصصت لطرح مشاكل الدخول المدرسي 2010/2011، الذي انطلق منذ 13 من سبتمبر المنصرم، حيث يهدف اللقاء، حسب توضيحات المكلف بالإعلام ل “الكناباست”، بوديبة مسعود، في تصريح ل “الفجر”، إلى تقييم الأوضاع في مختلف الولايات والتطرق لمختلف المشاكل التي يواجهها الأساتذة على مستوى هذه الأخيرة، بعد أن أكد أنه تم إتمام عقد جميع الجمعيات العامة والمجالس الولائية، حيث طرحت قضية الاكتظاظ والحجم الساعي، زيادة على مشكل إجبارية العديد من الأساتذة تدريس مواد ليست من تخصصاتهم، على غرار مادة الإعلام الآلي والمحاسبة. وكشف بوديبة عن استيراتيجية مدروسة، سيعتمدها “الكناباست” في الموسم الدراسي الحالي دون السنوات المنصرمة، حيث تتكفل في كيفية حل مشاكل الأساتذة، خاصة ما تعلق منها بالمطالب الرئيسية، التي عرفت ردودا سلبية من طرف الوزارة الوصية وذلك في لقاء مع الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، أبوبكر الخالدي، في 28 من شهر سبتمبر الماضي، في إشارة إلى رفضه بالخصوص تقديم أية منحة إضافية لصالح الأساتذة ومستخدمي القطاع، بعد أن اعتبر الخالدي أنه مطلب يستحيل تحقيقه، بعد طي ملف العلاوات والتعويضات واستفادتهم من زيادات معتبرة في أجورهم. وأوضح بوديبة أن رد الوصاية خلق استياء كبيرا من طرف الأساتذة، حسب نتائج الجمعيات العامة، حيث عبروا من خلالها عن رفضهم تعنت الوزارة، وعبروا عن استنكارهم لتجنبها الحوار الجاد، حيث قال المتحدث “إن هذه القضية ستطرح على اجتماع دورة المجلس الوطني للتطرق إلى كيفية تحقيق هذا المطلب الهام، زيادة على قضية لا تقل أهمية عن ملف المنح والعلاوات”، في إشارة منه، إلى ملف الخدمات الاجتماعية، الذي يشكل حلقة أساسية في الصراع مستقبلا في قطاع التربية الوطنية، يضيف ممثل “الكناباست”. وأضاف مصدرنا أن أموال الخدمات الاجتماعية لن يتم التنازل عنها من قبل النقابة، داعيا وزارة التربية، بما فيها الحكومة، إلى تقديم رد سريع، والشروع في إلغاء القرار 94/158، بعد أن أثار غضب”الكناباست” حول مصير أموال العمال التي تستغل حسبه على الترفيه والكماليات، والسفر إلى ماليزيا وتركيا، في الوقت الذي من المفروض أن توجه لتخفيف معاناة الأساتذة وتحسين وضعيتهم الاجتماعية. وينتظر أن يخرج لقاء المجلس الوطني بناء على تصريحات المتحدث، بنتائج مهمة، بعد أن نقل تهديدات القاعدة، التي عزمت على اعتماد كل الطرق لنيل مطالبهم، مؤكدا من جانبه أن الاحتجاجات لا مفر منها، بصفتها الطريقة المثلى والأنجع، موجها نداء إلى الوزارة الوصية لتلبية مطالبهم والدفاع عن حقوقهم أمام الحكومة لتجنيب التلاميذ صراعات وتوترات هم في غنى عنها، بدلا من التكفل بتحريض الأساتذة.