تعيش ثانويات ولاية مستغانم هذه الأيام على وقع احتجاج الأساتذة المنضوين تحت لواء الكناباست، بسبب ما اسموه تماطل الإدارة في تسديد متأخرات المنح والعلاوات الخاصة بسنة 2009، خصوصا بعد شروع العديد من مديريات التربية بالولايات المجاورة في تسديدها. وقد طالب الأساتذة بعقد مجلس ولائي لتحديد طبيعة الاحتجاج دون تحييد خيار الإضراب، ما ينذر بعودة تأزم العلاقة بين نقابة الأساتذة ومديرية التربية بالولاية. حيث قرر أساتذة ثانوية سيرات التوقف عن العمل أول أمس لمدة ساعة في وقفة احتجاجية، فيما طالب باقي الأساتذة عبر ممثليهم في ثانويات الولاية منسقهم الولائي لعقد مجلس ولائي استثنائي لنقابة الكناباست. وهذا لتحديد الإجراءات التي تمكن من الحفاظ على حقوقهم، دون تحييد خيار الإضراب، وهو ما أكده المنسق الولائي في اتصال مع “الفجر”، والذي أضاف أن استمرار ما اسماه تهرب الإدارة من ممثلي الكناباست برفض طلب اللقاء الذي أودع منذ أكثر من أسبوع لمناقشة مطالب الأساتذة المشروعة، وغلق أبواب الحوار سيناقش في المجلس الولائي الاستثنائي الذي سيعقد خلال الأيام القادمة، بالتشاور مع ممثلي ثانويات الولاية، وهذا لاتخاذ الإجراءات المناسبة. ردا على تجاهل الإدارة لنقابة معتمدة حسب القوانين سارية المفعول، كما لم ينف مناقشة خيار الإضراب رغم إشارته إلى تفضيل أسلوب الحوار الذي يعتبره أحسن وسيلة لحل المشاكل العالقة. وعن سؤال “الفجر” حول مدى تأثير تعليمة وزارة الداخلية لولاة الجمهورية، التدخل في حال وجود خلاف بين نقابات الأساتذة والإدارة، ثمن المنسق الولائي تعليمة الداخلية التي يراها بمنظور إيجابي، حسب تعبيره. وتدخل في إطار جهود الحكومة للنهوض بقطاع التربية والخروج من دائرة الأزمة، حفاظا على مصلحة التلميذ والأستاذ على حد سواء. كما أضاف أن هذه التعليمة تعلي من قدر الأستاذ وتجعل من ممثل رئيس الجمهورية بالولاية مسؤولا عن مشاكله في حال حدوث تجاوز للقوانين. وأضاف أنه قد أبلغ والي الولاية بثلاث مراسلات العام الماضي حول مشاكل القطاع وأتبعها برابعة هذا العام، امتثالا لتعليمة الداخلية. كما جدد دعوته الوالية للتدخل لفتح أبواب الحوار مع الإدارة الوصية وتحقيق مطالب مشروعة، خصوصا بعد تسديد متأخرات المنح والعلاوات في العديد من الولايات المجاورة.