قرر المجلس الولائي ل”كناباست” مستغانم في اجتماعه الذي انعقد صباح أول أمس مقاطعة الدخول المدرسي القادم، ورفع دعوى قضائية ضد مدير التربية بالولاية، مع التشديد على مواصلة مقاطعة صب نقاط الثلاثي الأخير، بعد تصاعد التوتر في العلاقة التي تربط نقابة الأساتذة ومديرية التربية إثر الإضراب الأخير. كما ثمن الأعضاء نتائج المقاطعة التي استجاب لها 200 أستاذ في 25 ثانوية من بين 35 ثانوية موزعة على تراب الولاية. سجل أعضاء المجلس ما سموه خرق الإدارة للقوانين سارية المفعول برفضها التعامل مع الشريك النقابي، وهذا بتجاهل جميع طلبات اللقاء التي أودعها أعضاء المكتب الولائي لدى مديرية التربية بعد الإضراب، كان آخرها بحضور محضر قضائي، وهو ما دعم ملف الدعوى، كما سجل المجلس تصاعد مضايقات الإدارة للنقابيين بعد رفع مديرية التربية دعوى قضائية ضد منسق الكناباست بثانوية جبلي محمد، بحجة مقاطعته صب نقاط الثلاثي الثالث رغم استجابة 15 أستاذا بنفس الثانوية لنداء المقاطعة الذي وجهه المجلس في اجتماعه يوم 11 ماي الماضي، كما تم توقيف منسق الكناباست بثانوية استيدية توقيفا تحفظيا منذ أكثر من شهر بعد مشاركته في إضراب تم بطريقة قانونية، حسب المنسق الولائي، الذي أكد عدم استدعاء المجلس التأديبي للأستاذ الموقف رغم انقضاء الآجال القانونية، وأضاف أن المضايقات التي يعرفها المنتسبون إلى الكناباست تنم عن رغبة لدى الإدارة في تحويل النزاعات الجماعية إلى نزاعات فردية دون الرجوع إلى ممثلي الأساتذة، وهو ما يتناقض مع القوانين التي تكفل الحق في العمل النقابي. وعن سؤال حول إمكانية انفراج الأزمة مع مديرية التربية، أجاب المنسق الولائي أن أبواب الحوار لازالت مفتوحة لإيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها أساتذة التعليم الثانوية والتقني بالولاية، لكن للمجلس الحق في اتخاذ الإجراءات التي يراها ضرورية حماية لحق الأستاذ، داخل الأطر القانونية التي تحكم العمل النقابي الذي يعتبر مكسبا ديمقراطيا.