سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تحتضن مؤتمرا دوليا لدعم حق الشعوب في الاستقلال والتحرر تزامنا مع مصادقة الجمعية الأممية غدا على لائحة تدعم قرار حق تقرير المصير وبحضور 200 شخصية عالمية
أعلن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، أمس، عن تنظيم الجزائر لمؤتمر دولي تشارك فيه 200 شخصية سياسية وحقوقية عالمية للاحتفال بالذكرى الخمسين لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار رقم 1514 الخاص بحق الشعوب المستعمرة في الاستقلال ويتزامن المؤتمر الدولي مع مصادقة الأممالمتحدة غدا على لائحة جديدة تدعم القرار وتذكر بضرورة دفاع الشعوب المحررة عن بقية الشعوب التي مازالت تحت نير الاستعمار رغم صدور القرار 1415 منذ خمسين سنة على غرار فلسطين والصحراء الغربية. كشف عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، في ندوة صحفية نشطها أمس بإقامة الميثاق، عن احتضان الجزائر يومي الأحد والاثنين المقبلين لمؤتمر دولي حول القرار رقم 1415 الذي تبنته الأممالمتحدة في 15 من ديسمبر 1960 والخاص بحق الشعوب المستعمرة في التحرر والاستقلال. وأوضح مساهل أن هذه الندوة سيشارك فيها العديد من الشخصيات السياسية، منها الممثل الشخصي للأمين العام الاممي، بان كي مون، الامين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، رئيس الاتحاد الإفريقي، رؤساء سابقين، وممثلين عن المجتمع المدني وحاملين لجائزة نوبل للسلام وأمين عام جبهة البوليساريو، وويني مانديلا، بالإضافة إلى 80 صحفيا من إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا والعديد من الشخصيات الثقافية والباحثين والجامعيين...وتدور أعمال الندوة حول شق مخصص لدور الإعلام ودور إحياء الذكرى وورشة مخصصة لأهداف القرار 1415 الخاص بحق الشعوب في تقرير مصيرها. ويأتي احتضان الجزائر لمثل هذا المؤتمر باعتبار أن كفاح الشعب الجزائري الذي انفجر في نوفمبر 1954 ضد الاستعمار وأحداث 11 ديسمبر ساهما في صدور القرار، الذي يمنح الشعوب الحق في الحرية والاستقلال، كما تهتم الجزائر بإحياء هذه الذكرى، حسب الوزير، لأن القرار لازال من أولويات الجزائر لتعزيز الاستقلال الوطني والاقتصادي وحق الشعوب في التنمية والدفاع عن مصالحها، كما تسعى الجزائر من خلال تنظيم هذا المؤتمر إلى دفع الدول وليدة القرار إلى دعم الشعوب التي مازالت تحت الاستعمار رغم صدور القرار 1415 منذ خمسين عاما. ويعتبر الوزير المنتدب هذا المؤتمر بمثابة نداء تطلقه الجزائر إلى الأممالمتحدة والرأي العام الدولي من اجل المزيد من التطبيق والتنفيذ للقرار 1415 على ارض الواقع من اجل حصول الشعوب التي مازالت تحت سيطرة الاستعمار على الاستقلال على غرار فلسطين والصحراء الغربية..كما أشار الوزير المنتدب إلى أن المشاركين سيتطرقون بهذه المناسبة إلى المكتسبات التي تم تحقيقها بفضل هذا التصريح ”الذي لازالت ملاءمته وفاعليته سارية من أجل استكمال مسار تصفية الاستعمار والسماح للشعوب بالممارسة الكاملة لحقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”. ويتزامن المؤتمر الجزائري مع مصادقة الجمعية العامة غدا العاشر من ديسمبر على لائحة تدعم القرار 1415 وتذكر المستعمرات القديمة بضرورة تعزيز الاستقلال في العالم وتنادي الشعوب إلى التصدي لكافة أشكال الاستعمار الجديد.