أفرج ناشطون في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن خمسة جنود يمنيين من أصل عشرة اختطفوا في جنوب اليمن في اليومين الماضيين، حسب ما أكده شيخ قبلي أجرى وساطة لهذه الغاية. وقال الشيخ صالح المعكر لوكالة ”فرانس برس” إن الوساطة القبلية التي قادها ”نجحت في الإفراج عن خمسة جنود بينهم ضابط في مدينة الضالع”، موضحا أنه ”تم الإفراج عن الجنود المختطفين لدى عناصر الحراك بعد الالتزام بتنفيذ مطالبهم المتمثلة بمحاكمة عادلة للمدان فارس عبدالله صالح ومعاملته داخل السجن أسوة ببقية السجناء”. ويشير الشيخ إلى الشاب الذي حكم عليه بالإعدام بتهمة تفجير نادي الوحدة الرياض الشهر الماضي في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، وكان الجنود الخمسة اختطفوا في حادثتين منفصلتين. وبحسب المعكر، فإن ”من قام بتلك الأعمال هم شباب طائشون”، فيما لا يزال الوضع متوترا في جنوب اليمن وخصوصا في الضالع، وما زال ناشطون من الحراك يحتجزون خمسة جنود اختطفوا يوم السبت الماضي بشكل منفصل أيضا في منطقة بين محافظتي الضالع ولحج، وهم متواجدون بحسب مصادر من الحراك في منطقة الحبيلين بلحج. وشهدت مدينة الضالع أمس مسيرة شارك فيها المئات من أنصار الحراك الذين رفعوا أعلام دولة الجنوب السابقة وصور المحكوم عليه فارس عبدالله، وذكر شهود عيان أن الضالع شهدت شللا تاما، بعد أن دعا الحراك الجنوبي أصحاب المحلات التجارية إلى تنفيذ إضراب لمدة 48 ساعة. وتشهد مناطق في جنوب اليمن تظاهرات واضطرابات منذ أن حكمت المحكمة الجزائية المختصة في قضايا أمن الدولة في عدن بالإعدام على فارس عبدالله صالح، وهو المتهم الرئيسي في تفجير نادي الوحدة الرياضي في المدينة في 11 أكتوبر والذي أسفر عن ثلاثة قتلى.