تجسد تخوف مدرب شبيبة بجاية جمال مناد من مواجهة الخروب الجريح بملعب الوحدة المغاربية ميدانيا للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد التعادل الذي فرضه عليه متذيل الترتيب العام. تعادل بطعم الهزيمة لرفقاء القائد زافور الذي يعد ثاني تعثر لهم داخل الديار بعد الهزيمة التي لحقت بهم برسم الجولة الخامسة أمام وداد تلمسان. إذ يبدو أن الفريق البجاوي لم يستوعب الدرس جيدا، بما أنه كان ينتظر أن يجد فريق خروبي متكتل دفاعيا ولن يغامر في تخطي عتبة خط وسط الميدان طيلة أطوار المواجهة، وذاك ما حدث فعلا في ظل عدم تسجيل أي محاولة خطيرة على الحارس الأساسي شويح الذي خلف الدولي سي محمد الذي عاقبه مناد بإخراجه من قائمة 18. فرغم المحاولات الكثيرة والمتكررة منذ بداية المواجهة، لم يتمكن الخط الأمامي الذي يتصدر ترتيب البطولة ب26 إصابة من تحويل واحدة منها على الأقل في ظل نجاح الحارس الشاب نسيم بن خوجة المتخرج من مدرسة الموب، في الذود عن مرماه والحفاظ على شباكه نظيفة، ما أخلط حسابات الفريق البجاوي الذي سيعيش أوقات عصيبة من دون شك في ظل موجة الغضب التي انتابت الأنصار الذين حضروا اللقاء وعبروا عن استيائهم وغضبهم من الأداء، خاصة النتيجة المخيبة لكل الآمال والتي أعادت الفريق إلى نقطة الصفر. ذات الاستياء مس أيضا الطاقم المسير وعلى رأسه رئيس النادي بوعلام طياب الذي خرج غاضبا ولم يتنقل كعادته إلى غرف تغيير ملابس فريقه، ما يؤكد أن الرئيس مستاء من اللاعبين والطاقم الفني بشكل خاص. وهذا ما يؤكد أن عميد الأندية القبائلية مقبل على أزمة حقيقية في ظل تفهم الإدارة لغضب الأنصار وتفكيرها في تسليط عقوبات شديدة على اللاعبين والطاقم الفني قد تصل إلى فرض غرامات مالية عليهم في ظل صعوبة مأمورية تحقيق الهدف الأولي للنادي، وهو تصدر ترتيب الشطر الأول من البطولة، بما أن الفريق مقبل على ماراطون حقيقي بدءا بالتنقل الصعب إلى وهران لمواجهة الحمري في الجولة رقم 13 من عمر الرابطة المحترفة الأولى، ومن ثم التنقل مجددا إلى عين مليلة لمواجهة الجمعية المحلية برسم الدور الثاني والثلاثين للسيدة الكأس. وبعدها بأربعة أيام فقط مواصلة سلسلة التنقلات هذه المرة إلى العاصمة لمواجهة العميد بملعب 5 جويلية لحساب تسوية رزنامة الجولة الحادية عشرة من البطولة. وستستقبل الشبيبة الشبح الأسود شباب بلوزداد برسم الجولة ما قبل الأخيرة بملعب الوحدة المغاربية، فيما ستشد الرحال مجددا إلى البرج هذه المرة لمواجهة الأهلي الجريح في آخر جولة لمرحلة الذهاب. التنقلات الصعبة هذه ستعقد أكثر من مأمورية الفريق ومدربه مناد الذي بات محل انتقاد العديد من أنصاره، حيث حمله البعض مسؤولية تعادل الخروب في ظل غيابه خلال الأسبوع قبل الماضي، وكذا لاعبيه الأساسيين الذين تنقل المغتربون منهم إلى فرنسا ولم يعد منهم سوى قاسم في الوقت المحدد، فيما تأخر زرداب بيومين وتمادى سي محمد في التأخر ولم يعد سوى يومين فقط قبل المواجهة. إلى ذلك أكد مصدر مقرب من الإدارة البجاوية ل"الفجر" أن الرئيس طياب جد غاضب من زرداب الذي ظهر بوجه شاحب في لقاء الخروب بعدما أبدى رغبته الملحة في مغادرة الفريق والالتحاق بالنادي التركي الذي تفاوض معه بعيدا عن أعين فريقه الأصلي شبيبة بجاية.