سلطت محكمة الجنح بالحراش 10 سنوات سجنا مع إلزام بدفع غرامة مالية نافذة بقيمة 200 مليون سنتيم، ضد متهم خطير زرع الرعب والذعر في نفوس المواطنين الأبرياء، لا يتجاوز عمره الثلاثين سنة، احترف السرقة بالتعرض للمواطنين تحت طائلة التهديد، بعد مدة تقل عن شهر من إطلاق سراحه بموجب العفو الرئاسي الذي مس المساجين بمناسبة عيد الإستقلال 5 جويلية وحسبما دار في جلسة المحاكمة، فقد تحركت قضية الحال عقب إلقاء القبض على المتهم من قبل عناصر الشرطة التابعة لأمن الحراش إثر الشكاوى المتعددة من طرف المواطنين في حق شخص يدعي أنه “كلونديستان” لينفذ عمليات السرقة ويجرد ضحاياه من أموالهم وأغراضهم الشخصية. وقد تمكن المتهم من السطو على محلين خاصين بالنظارات الطبية وعيادة أسنان في كل من منطقة الحراش، باب الزوارالدارالبيضاء والجزائر العاصمة، بعد تهديد أصحابها بالمسدسات البلاستيكية التي تشبه المسدسات الحقيقية من أجل الإستيلاء على مبالغ مالية، إضافة إلى مصوغات ذهبية. كما أحصت رئيسة الجلسة ضحايا المتهم بثمانية أشخاص لم يحضروا جلسة المحاكمة، إضافة إلى شهادة سوابقه العدلية التي اطلعت عليها رئيسة الجلسة واندهشت من العمليات المتكررة التي نفذها في حق المواطنين، غير أنه أنكر المتهم جميع الجرائم الموجهة إليه من أجل التملص من العقوبة. وكان ممثل الحق العام قد طالب، في الأسبوع المنصرم، بتشديد العقوبة في حقه وسجنه لمدة 20 سنة مع غرامة مالية بقيمة 200 مليون سنتيم.