أدرجت الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء العاصمة قضية الشاب المدعو (ف.خ) للنظر إثر استئنافه الحكم الابتدائي الصادر ضده عن محكمة الحراش لارتكابه جنحة التهديد بواسطة سلاح أبيض بغرض محاولة هتك العرض، وذلك إضرارا بجارته الممرضة بحي الشراربة بالكاليتوس، حيث كانت ذات المحكمة قد أدانته بموجب هذه التهم بتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا و50 ألف دينار كغرامة مالية مع إلزام المدان بدفع تعويض قدره 5 ملايين سنتيم. تفاصيل الاعتداء حسب ما و رد في ملف قضية الحال تعود وقائعه إلى شهر جويلية الماضي، حينما توجهت الضحية في حدود الساعة السادسة صباحا إلى مقر عملها بصفتها تعمل كممرضة، حيث قام شاب في العشرين من عمره باعتراض طريقها مهددا إياها بواسطة سلاح أبيض ثبت حسب ادعاء المعتدي عليها أنه جارها. وقد جاء في الشكوى التي تقدمت بها الضحية أنها ظنت في بداية الأمر أنه اعترض سبيلها لغرض السرقة، لذلك قامت بإعطائه حقيبتها اليدوية، إلا أنه رفض أخذها محاولا في الوقت نفسه دفعها بالقوة إلى أسفل الوادي المحاذي للطريق، أين اعتدى عليها، كما أضافت خلال سماع أقوالها أنها استطاعت الهروب منه بأعجوبة إثر استنجادها بالمارة، وذلك بعد أن لمحت ثلاثة أشخاص آخرين ينتظرونه، حيث أكدت أنه اتفق معهم على هتك عرضها جماعيا. يذكر أن المشتكى منه خلال جميع مراحل التحقيق حين مثوله للمحاكمة أمام محكمة الدرجة الأولى الحراش أنكر الأفعال المنسوبة إليه خاصة فيما يتعلق بمحاولته هتك عرضها عن سابق إصرار باتفاقه مع أشخاص آخرين، معترفا لهيئة المحكمة أنه بالفعل اعترض طريقها بتاريخ الوقائع، حيث أقر بأنه قام بتهديد جارته الممرضة البالغة من العمر 35 سنة بواسطة سكين، وبناء عليه فقد التمس إفادته بأقصى ظروف التخفيف، خاصة وأنه يومها لم يكن تحت تأثير المخدرات، كما أنه غير مسبوق قضائيا. من جهته دفاع الضحية ركز على أن الوقائع ثابتة ضد المتهم، مشيرا إلى أن تصريحاته محاولة منه لتضليل العدالة لذلك طالب من هيئة محكمة الحراش إعادة تكييف وقائع القضية من جنحة التهديد بواسطة سلاح أبيض متمثل في سكين إلى محاولة هتك عرض مع الحكم بعدم الاختصاص النوعي لمحكمة الحال. وقد عادت ذات القضية للنظر أمام محكمة الاستئناف بمجلس قضاء العاصمة بعد استئناف وكيل الجمهورية وإلى جانبه المتهم الحكم الابتدائي المشار إليه أعلاه.