أعلن رئيس الفاف محمد روراوة ترشحه لعضوية اللجنة التنفيذية للفيفا وشرع في حملته الانتخابية، عندما وجه دعوة لرؤساء 30 اتحاداً إفريقيا لحضور مباراة الإياب لنهائي اتحاد كأس شمال إفريقيا لكرة القدم للأندية البطلة بين فريقي مولودية الجزائر والنادي الإفريقي التونسي لتكون مسيرته نحو طرق أبواب عضوية المكتب التنفيذي ل”الفيفا” مدعمة ومسنودة بقوة أصوات الرؤساء الذين دعاهم لحضور نهائي شمال إفريقيا، ويضمن بذلك مكاناً إلى جانب القطري محمد بن همام و المصري هاني أبو ريدة في مكتب الفيفا. سيستغل روراوة إقامة انتخابات استثنائية في الخرطوم، العاصمة السودانية يوم 23 فبراير 2011 لاختيار عضو جديد لتمثيل الاتحاد الإفريقي في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لخلافة النيجيري ”أموس أمادو” الذي أوقف عن مزاولة مهامه يوم 20 أكتوبر الماضي على خلفية فضيحة تلقي الرشى التي هزت الفيفا. واقتنع رئيس الفاف بأن وصوله إلى مكتب ”الفيفا” لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق كسب أكبر دعم وتزكية من رؤساء الاتحادات الإفريقية، لا سيما وأن عدد المصوتين في الانتخابات سيصل إلى 53 عضواً سيختارون بين روراوة ومنافسيه الأربعة، الجنوب إفريقي داني جوردان، والغاني كويسي نياتكيي، والنيجيري إبراهيما غالا ديما والإيفواري جاك أنوما. وأكد روراوة في تصريحات صحفية ”ترشحي لانتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم ما هو إلا تأكيد على رغبتي الكبيرة في مواصلة تمثيل الكرة العربية والإفريقية في أعلى هيئة كروية”. وأضاف ”أدرك أن الصراع سيكون صعبا مع داني جوردان، وكويسي نياتيكي والنيجيري إبراهيما غلاديما، ولكن كل ما أتمناه هو أن أجد مساندة ودعما لأصل إلى الفوز بالانتخابات وأنال بذلك شرف تمثيل العرب”. وكان روراوة أعرب مطلع العام الجاري عن نيته الترشح لمنصب رئاسة الاتحاد الإفريقي، لكنه أكد أنه لن يفعل ذلك مادام الكاميروني عيسى حياتو في منصبه، وقال في تصريحات صحفية سابقة ”حياتو نجح في القيام بعمل رائع في الاتحاد الإفريقي منذ انتخابه عام 1988، وطالما هو باق في منصبه، لن أتقدم بترشيحي لهذا المنصب”. ويشغل روراوة حاليا منصب عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي منذ عام 2004، وعضوية لجان عدة في الاتحادين القاري والدولي، بالإضافة إلى منصب نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات به. الصلح مع زاهر رياضي فقط ولن يغفر لمن أساء للجزائر عام 2010 هو سنة الصلح بين روراوة وزاهر بعد حرب دامت سنة كاملة أي منذ مباراة القاهرة عام 2009 وهو ما جعل الكثيرين يعلقون بأن الصلح أملته مصلحة روراوة، باعتبار أنه ترشح لتنفيذية الفيفا فقط. ولكن هذه التعليقات لم تمر هكذا على روراوة الذي أكد أنه وافق على الصلح مع سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري ”رياضيا” فقط دون غيره وأنه لن يغفر للمصريين الذين أساءوا للشعب الجزائري في الأزمة الشهيرة التي عصفت بين البلدين في لقاء المنتخبين بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.مضيفا ”تم الصلح مع رئيس الاتحاد المصري بعد المبادرة التي قام بها القطريون عبر محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتقيت زاهر لكننا لم نتحدث كثيرا، وأكدت خلال الاجتماع الذي جمعنا أن الصلح سيكون رياضيا فقط لأننا مجبرون مستقبلا على التعامل فيما بيننا في الكثير من المنافسات الرياضية”. واستطرد ”رأيت أننا يجب أن نطوي صفحة الخلافات ومواصلة العمل سويا على المستوى الرياضي لتفادي أزمات مستقبلية محتملة”.