يرى الكثير من المتتبعين لشؤون الكرة في بلادنا أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، قد شرع في حملته الانتخابية لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم،وذلك عندما وجه الدعودة لرؤساء ثلاثين اتحادية إفريقية لحضور مباراة العودة لنهائي اتحاد كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، المقررة الخميس المقبل بملعب 5 جويلية بين مولودية الجزائر والنادي الإفريقي التونسي. وقد طلب روراوة من مسيري مولودية الجزائر التحضير لاستضافة رؤساء الاتحاديات الإفريقية الثلاثين الذين سيحلون بالجزائر بداية من الغد واستقبالهم أحسن استقبال، مصرا في نفس الوقت على ضرورة تشريف المدعوين، لتكون مسيرته نحو طرق أبواب عضوية المكتب التنفيذي ل"الفيفا" مدعمة بقوة أصوات الرؤساء الذين دعاهم لحضور نهائي شمال إفريقيا، ويضمن بذلك مكانا إلى جانب القطري محمد بن همام وهاني أبوريدة المصري في مكتب الفيفا، كما سيستغل روراوة إقامة انتخابات استثنائية في الخرطوم، العاصمة السودانية يوم 23 فيفري القادم لاختيار عضو جديد لتمثيل الاتحاد الإفريقي في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، لخلافة النيجيري "أموس أمادو" الذي أوقف عن مزاولة مهامه من قبل "الفيفا" يوم 20 أكتوبر الماضي على خلفية فضيحة تلقي الرشوة التي هزت أركان هيئة بلاتير. واقتنع روراوة بأن وصوله إلى مكتب "الفيفا" لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق كسب أكبر دعم وتزكية من رؤساء الاتحاديات الإفريقية، لا سيما وأن عدد المصوتين في الانتخابات سيصل إلى 53 عضوا سيختارون بين روراوة ومنافسيه الأربعة، الجنوب إفريقي داني جوردان، الغاني كويسي نياتكيي، النيجيري إبراهيما غالا ديما والإيفواري جاك أنوما، وللإشارة فقد أكدت مصادر مقربة من روراوة أنه قد ضمن صوت رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر، خلال جلسة الصلح الذي تمت بينهما يوم الأربعاء الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة، وبالتالي فإن قوة نفوذ زاهر وعلاقته الجيدة مع أغلب رؤساء الاتحاديات الكروية في البلدان الإفريقية قد تجعله يحشد أصوات هؤلاء لفائدة روراوة.