أقدم صباح أمس بعض الشباب القاطنين بالحي الفوضوي “سيليست” الواقع ببلدية بني مسوس بالعاصمة في أول يوم من العام الجديد على إضرام النيران بالعجلات وغلق الطريق الرئيسي، الذي لا يبعد سوى بأمتار قليلة عن مستشفى بني مسوس احتجاجا على عدم ترحيلهم في إطار العملية التي تخص ولاية الجزائر وشملت عشرات العائلات من مختلف المواقع. فضل سكان حي “سيليست” استقبال العام الجديد على طريقتهم الخاصة، وذلك من خلال اعتمادهم على لغة الاحتجاج، سعيا منهم لإبلاغ صوتهم إلى أعلى السلطات جراء الظروف الكارثية التي يتخبطون فيها بالحي الفوضوي المعروف ب “سيليست”، الذي يضم أزيد من 1800 بيت فوضوي، حيث أقدم بعض الشباب القاطنين بنفس الحي على إضرام النيران في العجلات المطاطية وغلق الطريق الرئيسي الوحيد الواقع بالقرب من مستشفى بني مسوس أمام حركة المرور على الساعة السابعة والنصف صباحا، حسب ما أكده السكان الذين التقتهم “الفجر” بمكان الاحتجاج، ما استدعى التدخل العاجل لقوات الأمن لإعادة فتح الطريق مجددا”، وحسب شهادة البعض من المحتجين فإنه مباشرة بعد إضرام النيران بالعجلات تنقل أعوان الحماية المدنية لإطفائها، كما تم تسجيل قدوم أعوان الدرك الوطني إلى عين المكان فور إندلاع أحداث الشغب. وصادف وقت وصولنا إلى الحي قيام أعوان مؤسسة أسروت بتنظيف المكان من آثار النيران التي التهمت عددا من العجلات، وخلال اقترابنا من بعض سكان الحي، قال أحدهم بلهجة شديدة “إن هذا أقل ما يمكن فعله للتعبير عن الظروف الكارثية التي يتخبط فيها حي فوضوي يأوي عددا لا بأس به من العائلات التي تعيش ظروفا مزرية للغاية منذ أزيد من ثلاثين سنة”، كما “هدد البعض منهم بتصعيد الاحتجاج إلى غاية تسوية وضعيتهم وترحيلهم إلى سكنات ملائمة، فيما أوضح البعض من المواطنين أنه رغم إحصائهم وتقديم الوعود التي تفيد بترحيلهم إلى سكنات لائقة، غير أن لا شي من هذا تجسد على أرض الواقع.