كشف عبد الغاني عبدوش، ممثل جمعية اتحاد الفرانكو جزائريين لمقاطعة لوران الفرنسية، عن مشروع إنشاء أول مركز وطني للتدريب والتأهيل الوظيفي الخاص بحالات القصر البصري المتأخر، حيث تم إحصاء 68 ألف شخص مكفوف و167 ألف شخص يعانون من قصر بصري متأخر، بالإضافة إلى 22 مدرسة خاصة بهذه الفئة على المستوى الوطني. وأفاد عبد الغاني عبدوش على هامش اليوم الدراسي حول التقويم البصري والعلاج من أجل التأهيل الوظيفي للمصابين بالقصر البصري المتأخر، المنظم أمس بالمركز الوطني لتكوين الموظفين المتخصصين ببئر الخادم بالعاصمة، أنه يريد أن ينقل تجربته وتكوينه في فكرة إنشاء أول مركز وطني خاص بتكوين وتدريب الأشخاص الذين يعانون قصر بصري متأخر، ببلدية العاشور بطاقة استيعاب 70شخصا، حيث سيتم استخدام (تقنية قيد لاين) التي ستمكن فاقد البصر المتأخر من أن يسترجع الكتابة عن طريق السمع والكتابة في آن واحد، وتعلمه كيفية المحافظة عليها، لكي يستطيع أن يندمج ويتابع دروسه ليتحصل على أعلى الشهادات. وحسب ممثل جمعية اتحاد الفرانكو جزائريين، فإن الجزائر تفتقر لمراكز خاصة بفئة الأشخاص الذين كانت قدراتهم البصرية سليمة في السابق ويمارسون نشاطاتهم بشكل عادي في الحياة اليومية، وأصيبوا فيما بعد بإعاقة بصرية أثرت سلبا على حياتهم، وبالأخص فئة الشباب والمراهقين الذين وجدوا أنفسهم منعزلين عن العالم الخارجي بسبب فقدانهم حاسة البصر، كما أن هناك بعضا منهم يجهلون كيفية المشي بالاستعانة بالعصا المخصصة للمكفوفين في الشارع أو التنقل في وسائل النقل، حيث تعرضوا لحوادث سير راح ضحيتها الكثير منهم. من جهته، كشف الدكتور بوطارن، مدير التكوين لوزارة التضامن الوطني والأسرة، أن البطاقة التقنية للمشروع جاهزة في انتظار منح الغلاف المالي من طرف الوزارة المعنية، للاهتمام بهذه الفئة التي كان التكفل بها سابقا بطريقة عشوائية، حيث يدخل العلاج من أجل التأهيل الوظيفي الخاص بهذه الفئة ضمن تخصصات الطب البدني والتأهيلي. ويقدم هذا النوع من العلاج لصالح الأشخاص البالغين المصابين بالقصر البصري سواء من النوع المنعزل، أي دون وجود علاقة له بمرض آخر، كفقدان البصر أو خلل واضطرابات عصبية بصرية، أو من النوع المرتبط بمرض أو عاهة أخرى كمرض السكري أو مرض الأعصاب أو نقص السمع أو إعاقة حركية... إلخ، ما قد يسبب للشخص المصاب فقدانا معتبرا للاستقلالية وما ينجم عنه من آثار بالغة على مستوى الاستقرار العائلي والاجتماعي والمهني.