يبدو أن صرامة المدرب جمال مناد في تعامله مع ركائز فريق شبيبة بجاية بوجه خاص بعد مسلسل المهازل الذي ضرب سمعة النادي في الصميم، قد أتت أكلها، حيث عاد الانضباط والجدية في العمل، وذاك ما بات واضحا خلال الحصة التدريبية الأخيرة للفريق بملعب الوحدة المغاربية. لاحظنا أن كل اللاعبين حضروا الحصة التدريبية والتزم كل واحد منهم بعمله دون أن يحدث أي إشكال بين اللاعبين كما كان عليه الحال في الحصص السابقة. ذات الصرامة التي طبقها مناد إضافة إلى معاقبته إياهم بحرمانهم من المشاركة في المواجهات الرسمية سواء بإجلاسهم في دكة الاحتياط كما حدث مع خياري وقاسم أو إخراجهم من حساباته تماما على غرار زرداب وسي محمد اللذين لم يتواجدا حتى في قائمة ال18 لاعبا المعنيين بلقاء الكأس أمام عين مليلة، بدأت تعطي أكلها بدليل إقدام الثنائي سي محمد وزميله الكاميروني نجانق على طلب الصفح من المدرب مناد. ذات التغيير يعود إلى إعادة الحارس الدولي سي محمد لحساباته بعدما اكتشف على أرض الواقع أنه الخاسر الأكبر في المعادلة بعد تدني شعبيته لدى أنصار الفريق بشكل كبير وكذا فقدانه لمكانته في النادي لصالح غريمه شويح وكذا المنتخب الوطني المحلي الذي أصبح يبتعد عنه بعدما كان الأقرب لحراسة عرين المنتخب في الشان 2011 بالسودان. ذات التغيير من شأنه أن يعيد الأمور إلى مجراها لصالح الحارس الذي استعاد إمكانياته من خلال مضاعفته للمجهود في التدريبات واسترجاع الحيوية التي كانت تميزه. في السياق ذاته نهج زميله نجانق نفس مسلكه رغم أنه حظي بثقة مناد الذي لم يعاقبه رفقة بوقماشة، إلا أن الضغط الرهيب الذي يعاني منه نجانق من طرف الأنصار الذين أصبحوا يطالبون برحيله بات يخيفه كثيرا ولا يسمح له بالتركيز في التدريبات بشكل جيد. مناد الذي تفهم وضع لاعبه الحرج تفادى معاقبته ويعمل على حمايته من خلال تجديد الثقة فيه في المواجهات الرسمية ومحاولة تلطيف الأجواء بينه وبين أنصار النادي الساخطين عليه. أما زرداب فبات أقرب للرحيل خاصة بعد تشبثه بخيار تغيير الأجواء، وذاك ما أفقده الشعبية التي كان يملكها لدى جماهير أنصار بجاية. إلى ذلك أقدمت إدارة طياب على فسخ العقد الذي كان يربطها باللاعب آيت وعراب، في ظل اتفاق توصل إليه مناجيره آيت يحيى حسان أمس الأول مع الرئيس طياب.