أوضح مسؤول مخزن قطع الغيار لشركة ”سوفاك” الممثل الرسمي والحصري لكل من علامة ”أودي”، ”فولسفاغن”، ”سيات” و”سكودا” الواقع بالدرارية في العاصمة، أن قطع الغيار الأصلية متوفرة لكن تأخر تسليم الطلبات بالموانئ يسبب نقص بعض القطع المطلوبة بكثرة كصفائح الفرملة و”المصفاة” أوضح ذات المسؤول أن الإجراءات الإدارية بين البنوك تستغرق وقتا طويلا لمنح الوثائق المطلوبة، بحيث يرسل البنك الملف إلى البنك المكلف بالشركة الأم للتأكد من موافقة وثائق الطلبية ليتم بعد ذلك إرسال الملف مرة ثانية إلى البنك ومنح الاعتماد بعد اعتماد القرض المستندي بموجب قانون المالية التكميلي لسنة 2009. موضحا أنه في السابق كانت فترة استلام الطلبية لا تفوق 15 يوما أما في الوقت الحالي فالعملية تستغرق قرابة 3 أشهر. وفي نفس السياق، تحدث نفس المسؤول عن عدم إمكانية تخزين عدد كبير من قطع الغيار، لأن ذلك يتطلب ميزانية ضخمة، فإذا كان المخزون ممتلئا بمجموعة كبيرة من قطع الغيار كان يتطلب مبلغ 2 مليار سنتيم سابقا، أما في الوقت الحالي أصبح يتطلب على الأقل مبلغ 6 ملايير سنتيم ليغطي المدة الطويلة لاستلام دفعة جديدة من قطع الغيار. ومن جهة أخرى، حاولنا التقرب من بعض الزبائن المتواجدين بمصلحة خدمة البيع لمعرفة سبب تواجدهم بقاعة الانتظار فأجابنا أحد الزبائن أن سيارته تعاني من مشكل ويحتاج إلى قطعة غيار من نوع ”الدعامات” وقد توجه إلى الوكالة لأن سيارته ما زالت تحت الضمان ويفضل الوكالة لأنه متأكد أن قطع الغيار المركبة أصلية. وفي نفس القاعة التقينا زبونا آخر ينتظر دوره واستفسرناه عن مشكله، فرد علينا متذمرا أنه اشترى قطع غيار من السوق وركّبها في سيارته، إلا أنه بعد شهرين عاد العطب الذي كانت تعاني منه مركبته؛ ليتضح بعدها أن قطع الغيار التي اقتناها هذا الأخير مقلّدة؛ لهذا السبب توجه إلى الوكالة لطلب قطعة الغيار التي تنقصه لكنه لم يجدها متوفرة في المخزن وعليه الانتظار إلى أن تصل طلبيته ويتم استدعاؤه بعد شهر على الأقل ليبقي مركبته جانبا إلى حين تصليح العطب الذي أصابها. وأبدى لنا هذا الأخير استياءه الشديد من مماطلة الوكيل في تلبية حاجيات الزبائن فيما يخص توفير قطع الغيار وما يسببه لهم من إرهاق وتعطيل للعمل والمشاوير، ناهيك عن الأعباء الإضافية في حالة لجوء الزبون إلى كراء سيارة إلى حين إصلاح سيارته. ولمعرفة المشاكل التي قد تصيب السيارات، توجهنا إلى ميكانيكي للاستفسار عن الأعطاب التي يواجهها يوميا مع زبائنه، فقال إنه يتعامل كثيرا مع أصحاب سيارات من نوع ”بولو” و”غولف” وأن القطع المطلوبة كثيرا هي”الأسطوانات”، و”الدعامات”، ”نابض” و”السيلن بلوك” وهي قطع تباع بأسعار باهظة إضافة إلى أن معظم القطع التي يصطحبها الزبائن هي مقلدة وغير أصلية، يجبر على اقتنائها في ظل النقص الكبير في القطع الأصلية، ليعود بعدها نفس الزبون بعد شهرين أو ثلاثة على الأكثر لتصليح نفس العطب الذي كانت تعاني منه مركبته. وأكد لنا الميكانيكي أن بعض حوادث المرور تنجم عن تركيب قطع غيار مقلّدة، مشيرا إلى أنه من الضروري تدخل الوصاية لمحاربة التجارة غير شرعية لقطع الغيار المقلّدة ووضع قوانين ردعية صارمة.