لجأ سكان “حي 35 مسكن” ببلدية ميلة إلى العدالة بسبب تماطل الوكالة العقارية المنجزة للسكنات التساهمية بالحي في الاستجابة لمطالب أصحابها، المتمثلة في إعادة تهيئة الحضارية للحي. وقال السكان في تصريحات متفرقة ل”الفجر” إنهم ناشدوا السلطات المعنية منذ مدة من أجل إيجاد حل لمشاكلهم وسماع مطالبهم وانشغالاتهم، لا سيما في ظل تجاوزات الوكالة حسبهم زيادة عن المشاكل التي يعانيها السكان بسبب هذه النقائص التي تعد من خلال كلامهم أبرز متطلبات الأحياء السكنية، فإن الحي يشهد حالة من الفوضى خلال يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع وهذا بسبب السوق الأسبوعي. واشتكى السكان من استعمال رصيف الحي للذبح العشوائي للدواجن، ما يسبب في إنشاء مزبلة على الهواء الطلق بكل ما تحمله من أوساخ وقاذورات، إذ يترك الباعة فضلات هذه الحيوانات مرمية ما يشكل خطرا على صحة السكان، لا سيما الأطفال منهم. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية لولاية ميلة أمهلت باعة هذا السوق، نهاية ديسمبر الماضي من السنة المنقضية كآخر أجل لهم من استغلال أرصفة وسط المدينة وحي 35 مسكنا، إضافة إلى حي “بوطوط” وهذا بعد تهيئة مساحة خلف حي 500 مسكن لصالح السوق، إضافة إلى ملعب حي بن صالح، إلا أن الباعة لم ينفذوا تلك القرارات وضربوا بها عرض الحائط، بل ودخلوا يومها في اشتباكات فيما بينهم كادت أن تأخذ منحى آخر لولا تدخل العقلاء وقوات الأمن. وأمام الاحتجاجات العنيفة التي عرفتها الولاية على غرار عدة ولايات في الجزائر مؤخرا، يحاول الباعة إيجاد مخرج لهم أو إيجاد مساحات أخرى لاستغلالها أمام البطالة المتفشية في الولاية ومحاولة الشباب استغلال الفرصة لوضع الطاولات وبيع المنتجات التي تلقى رواجا كبيرا في المنطقة، خصوصا وأن قلب المدينة أصبح قبلة الكثيرين من مختلف بلديات لولاية ميلة. وسبق لرئيس بلدية ميلة أن أكد أن التجار غير الشرعيين ملزمون بمغادرة الفضاء قصد فتح المجال لتهيئة الحي، غير أن لا شيء تغير والأمور بقيت على حالها وسط حالة من الفوضى والغليان.