دعت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء المكتب الولائي بتيزي وزو، السلطات العليا بضرورة التعجيل في فتح تحقيق لكشف الأطراف الخفية التي تحرك أبناء المنطقة لممارسة أعمال التخريب والشغب التي طالت مؤخرا الممتلكات العامة والخاصة، ولم يسلم منها حتى النصب التذكاري للشهداء بوسط المدينة، داعية إلى معاقبة المتسببين وأشارت المنظمة في بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه، إلى أن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها منطقة القبائل، على غرار باقي ولايات الوطن، للمطالبة بتحسين ظروف الحياة، عرفت بعض التجاوزات على يد بعض الآثمين الذين تجرؤوا على المس بكرامة هذا الشعب من خلال تخريب النصب التذكاري للشهداء الواقع بوسط مدينة تيزي وزو، وهو ما اعتبرته منظمة أبناء الشهداء بمثابة تلطيخ لرموز السيادة الوطنية. وأضاف نفس المصدر، الذي حمل انتقادات لاذعة بعد موجة الغضب، أن المجلس الولائي لمنظمة أبناء الشهداء بتيزي وزو وإن تفهم الوضع الاجتماعي الصعب و ضعف القدرة الشرائية ويقف إلى جانب المطالبين بتحسين أوضاعهم وتوفير مناصب العمل للعاطلين، إلا أنه يندد بالمقابل بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي مست نصب الشهيد واصفة المشهد بالجريمة التي تستوجب معاقبة مرتكبيها. وخلص البيان بتوجيه نداء إلى المسؤولين بهدف حماية المقابر والنصب التذكارية لشهداء الثورة التحريرية التي أصبحت هدفا لأي حركة احتجاجية في منطقة تيزي وزو وحتى في مناطق أخرى، وهي الأعمال التخريبية التي لم تعرف موقفا مسؤولا من السلطات المعنية بضرورة معاقبة المتسببين في المس برموز التاريخ الجزائري.