قالت مصادر رسمية جزائرية بتونس في تصريح خصت به "الفجر" إن 127 جزائري لم يتمكنوا من مغادرة تونس نحو الجزائر في رحلة امس الأول الأحد بسبب صعوبات اعترضتهم للوصول الى مطار قرطاج الذي كان تحت رحمة طلقات نارية بين قوات الجيش والأمن الرئاسي مباشرة بعد اعتقال الجنرال السرياتي من الأمن الرئاسي سابقا، فيما حجز أمس عدد من الجزائريين تذاكرهم للعودة الى الجزائر في رحلة للجوية الجزائرية مقررة اليوم. وحسب المصادر الرسمية التي أوردت الخبر فان هؤلاء الجزائريين البالغ عددهم 127 جزائري لم يتمكنوا من وصول مطار قرطاج الدولي بسبب حالة الطوارئ التي ميزته في حدود الساعة الثانية زوالا، ماحتم عليهم الرجوع الى مقرات إقامتهم وفنادقهم، منهم 30 طالبا في كلية الصيدلية ومتربصين في جراحة الأسنان تكفلت بنقلهم القنصلية الجزائرية العامة بتونس. وقد شاهدت أمس "الفجر" بمقر مكتب الخطوط الجوية الجزائرية بشارع الحرية مايقارب 100 جزائري حجزوا تذاكرهم للعودة الى الجزائر في رحلة مقررة اليوم. وقالت مصادر من الجوية الجزائريةبتونس إن الخطوط الجوية الجزائرية باتجاه تونس تعمل بصفة عادية وقد تم اتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة بناء على مراسلة قام بها القنصل العام الى الخارجية، وهو الامر الذي تقرر إيفاد طائرات "إيرباص 330" تحسبا لأي طارئ يحول دون نقل الجالية الجزائرية المقيمة بتونس، واستنادا الى نفس المصدر، فقد حالت ظروف الطوارئ القصوى الذي تزامنت وفرار الرئيس زين العابدين الى السعودية عبر مطار قرطاج دون نقل المسافرين الجزائريين المقدر عددهم ب 66 مواطنا بسبب ما أسماه بعودة الطائرة مباشرة بعد هبوطها بمطار قرطاج في حدود الخامسة ونصف مساء ليوم الجمعة.