انضمت التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء إلى صف الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني المعارضة للمسيرة التي دعا إليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، اليوم بالعاصمة، واتهمت الأرسيدي بمحاولة زعزعة أمن واستقرار البلاد. عبرت التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء عن رفضها لكل محاولة لزعزعة أمن واستقرار البلاد، في إشارة واضحة إلى حزب سعيد سعدي، الذي ينوي تنظيم مسيرة اليوم بالعاصمة، وقالت إنها “لا تعير أية أهمية لإديولوجية بعض الأحزاب السياسية ولا يعنيها أي تصرف سافر ودنيء، المراد منه زعزعة الأمن والاستقرار”، وأضافت أنها “ضد لغة العنف والتخريب، وهي مع حرية التعبير والاحتجاج بسلوك حضاري وسلمي”. وبلهجة شديدة، دعت التنسيقية في بيانها الذي يحمل الكثير من الإيحاءات للأرسيدي، كل من يريد ضرب مصلحة الجزائر، إلى حمل حقائبه وترك البلاد، وقالت “نخاطب كل من لا تعنيه المصلحة العامة للبلاد ولا يريد الخير للشعب ولا يأبى أن يكون في خدمته، فما عليه إلا حمل حقائبه ومغادرة البلاد دون رجعة، ليترك شأن أبناء الشهداء والجزائريين الغيورين على وطنهم”. وطالب تنظيم خالد بونجمة، عبر بيانه الموقع من قبل منسق ولاية الجزائر، مقران فراك، بتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية “فتح الأبواب ورفع الحظر عن الإعلام” وإرساء الشفافية على صرف المال العام والتوزيع العادل للثروات، موضحا أنه يتابع باهتمام الوضع الاجتماعي وأنه لا تسمح لأي طرف كان الاستثمار فيه أو انتهاز الفرص لفرض حالة من اللااستقرار.