أطلق رئيس التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء، خالد بونجمة، النار على الأحزاب السياسية مجتمعة وخاصة أحزاب التحالف متهما إياهم بمحاولة التسلط وفرض الهيمنة على الشعب الجزائري وتقسيم ما وصفه بطبق "المقروط" بينهم بعيدا عن الأعين. قال، أمس، خالد بونجمة في حديث خص به "اليوم" ساعات عقب إشرافه على تنظيم الندوة الوطنية للشباب بالعاصمة والتي حضرها ممثلو 57 بلدية من الوطن، أن هناك تنظيمات وجمعيات لا يظهر لها أي أثر إلا يوم الانتخاب أين تجدهم يجرون في كل الاتجاهات بل وينخرطون في العمل السياسي واللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات كي يستفيدوا بطريقة أو بأخرى من ريع وأموال الحملة الانتخابية على حساب المنظمات التي تنشط على مدار العام وتملأ الفراغ السياسي باستمرار وتستجيب لنداء الوطن متى دعاها الواجب الوطني. ودعا المتحدث وزير الدولة وزير الداخلية يزيد زرهوني، إلى ضرورة إعادة النظر في الخريطة السياسية الحالية من خلال غربلة الأحزاب والتنظيمات الطفيلية التي تتلاعب حسبه كلما سنحت لها الفرصة بالندوات واللقاءات وتتحدث باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه ولا تتقيّد في حقيقة الأمر بهذا البرنامج إلاّ لحاجة في نفس يعقوب في الوقت الذي يبقى الرئيس منهم براء، علاوة على كذبهم المستمر على الشباب الذي أصبح كالقنبلة الوشيكة الإنفجار وفي أية لحظة. وفي هذا السياق، اعتبر بونجمة أن الوطنية الصادقة ليست تلك التي هي عند الأحزاب السياسية التي تدّعي أنها تمتلك التمثيل في أوساط الشعب بل هي التي يملكها الشباب المتخرج من الجامعات ولدى الإطارات المهمشة التي تعاني الرشوة والمحسوبية والحڤرة اليومية في الإدارات في ظل استشراء الفساد الذي يجب محاربته من الآن من قبل الجمعيات والمجتمع المدني الذي له مواقف صلبة ولا تتغير. كما اعتبر رئيس التنسيقة الوطنية لأبناء الشهداء أنه لو لعبت الأحزاب السياسية دورها في أوساط المجتمع واستمعت إلى مطالب الشباب على اختلاف مشاربهم منذ البداية، لما وصلنا إلى هذا الوضع المتأزم والذي ينذر بحدوث الأسوء. في غضون ذلك، كشف بونجمة أن التنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء تعتزم تنشيط عدة تجمعات ولقاءات مع الشباب في 48 ولاية بهدف الإطلاع على مشاكلهم وانشغالاتهم والتي سوف ترفع لاحقا على شكل ملف لرئيس الجمهورية شخصيا.