وافقت حكومة رئيس الوزراء الاسباني، خوسي لويس ثاباثيرو، وبطلب من المدعي العام بمحكمة فالنسيا، وبالتنسيق مع الحكومة المحلية للمقاطعة على فتح تحقيق مستقل حول حالات التعذيب وسوء المعاملة داخل مراكز الحجز المؤقت للحراڤة في إسبانيا، وذلك على خلفية شكوى تقدم بها شاب جزائري جمعية “دار الجزائر” بفالنسيا تقود حملة لإغلاق مراكز احتجاز الحراڤة الشاب الجزائري في العشرينيات من عمره، وحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية في مدينة فالنسيا، تعرض للتعذيب من طرف رجال الشرطة داخل المركز نهاية شهر ديسمبر الماضي، حيث قدم شكوى لدى القضاء الإسباني حول تعرضه للضرب المبرح من دون وجه حق والحبس الانفرادي في زنزانة تسمى ب“زنزانة العقاب الفردي”، التي لا تتوفر على أدنى شروط الحياة. ودعا المدعي العام للمحكمة في فالنسيا، سلطات المقاطعة الى ضرورة التعاون من أجل إنجاح عمل لجنة التحقيق المستقلة، لأن الشكوى التي قدمها الشاب الجزائري، حسبه، وإن صحت فهي تعتبر خروقات صارخة، مشددا على ضرورة التحقق من الواقعة. ونظمت مساء أمس، جمعية “دار الجزائر” للمهاجرين الجزائريين بمدينة فالنسيا، بالتنسيق مع عديد الجمعيات والمنظمات الحقوقية الاسبانية، تظاهرة حاشدة أمام مقر الحكومة المحلية لإقليم فالنسيا للمطالبة بإغلاق مراكز حجز المهاجرين غير الشرعيين المتواجدة عبر الإقليم، ودفع وزارة الداخلية إلى الموافقة على الزيارات التي تقوم بها المنظمات المستقلة لحقوق الإنسان وجمعيات المهاجرين للإطلاع على الأوضاع. وقالت رئيسة جمعية “دار الجزائر” بفالنسيا الاسبانية، حورية سهيلي، في اتصال مع “الفجر”، إن سلطات المدينة منعت الجمعية وعدة منظمات إنسانية أخرى من دخول المركز ومعرفة حقيقة الظروف التي يقيم فيها الحراڤة المحتجزون، موضحة بأن الحملة تأتي في الوقت الذي باشرت فيه السلطات القضائية تحقيقا مستقلا حول الظروف التي يعيشها الحراڤة ومعاناتهم من القمع البوليسي داخل هذه المراكز، خاصة وأن هذه المراكز باتت مكانا معزولا عن العالم ولا يدخله أحد، مشيرة إلى أن قرارات العزل في زنزانات العقوبة الفردية يتم اتخاذها بصورة عشوائية ودون اللجوء إلى القضاء بتاتا. ومن بين المطالب التي رفعتها جمعية “دار الجزائر” والفعاليات المشاركة في الحملة، ضرورة تنصيب كاميرات المراقبة لرصد تجاوزات أعوان الأمن داخل مراكز الحراڤة، إضافة إلى سحب الواقيات المعدنية من على زجاج المراكز والتي تستعمل لحجب الرؤية عما يجري بداخل المراكز، وحتى لا يكون هناك أي اتصال من المقيمين مع العالم الخارجي وتفادي لفت الانتباه. حسان.ح الأمن يجهض محاولة 3 شبان الحرڤة باتجاه إسبانيا علمت “الفجر” من مصادر مطلعة، أنه تم توقيف، صبيحة أمس الأول، ثلاثة حراڤة ينحدرون من منطقة دلس، على متن سفينة تجارية كانت متجهة نحو إسبانيا، بميناء دلس شرق ولاية بومرداس. وحسب ذات المصادر، فإن مصالح الأمن أجهضت المحاولة، بعدما أوقفت ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم ما بين 20 و21 سنة، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضية، في حدود منتصف الليل، في حالة تلبس، عندما تسللوا إلى ميناء دلس وركبوا سفينة تجارية كانت متجهة نحو إسبانيا. واستنادا إلى ذات المصادر، فقد تم تقديم الشبان الثلاثة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة دلس، لمحاكمتهم بتهمة محاولة الهجرة غير الشرعية.