شيراك كان مغربيا أكثر من الملك محمد السادس في قضية الصحراء الغربية كشفت وثيقة سرية جدية لسفارة الولاياتالمتحدة بالرباط، عن فشل نظام المخزن في الحصول على تصريح لصالحه من طرف رئيس الوزراء الإسباني، خوسي لويس رودريغيث ثاباثيرو، يخص إعادة فتح الحدود المغلقة بين الجزائر والمملكة العلوية وذلك في 13 جويلية 2008 بمدينة وجدة المغربية. وقالت البرقية التي نشرتها الصحيفة الأولى في إسبانيا “الباييس” والمصنفة بدرجة سري ومؤرخة في ال22 جويلية 2008، إن الرجل الأول في نظام المخزن سعى جاهدا للحصول على تصريح من رئيس الوزراء الإسباني ثاباثيرو، من أجل إعادة فتح الحدود البرية بين الجزائر والمغرب المغلقة منذ 1994، “بل إنه أراد انتزاع تصريح من المسؤول الاسباني”، حيث اغتنم الملك محمد السادس تواجد الرجل الأول في قصر المونكلوينا بمدريد في مدينة وجدة التي لا تبعد سوى ب13 كلم عن الحدود الجزائرية، وما تمثله وجدة من رمزية نظرا لقربها من الحدود الجزائرية. وبحسب الوثيقة، وكرد فعل على رفض ثاباثيرو التصريح بما كان يرغب فيه القصر الملكي، فقد رفض الملك محمد السادس اقتراحا من رئيس الوزراء الاسباني من أجل الوساطة بين الجزائر والمغرب، حيث رد الملك محمد السادس على الاقتراح الإسباني بالقول “إن الوقت غير مناسب”، كما سبق وأن رفض الملك طلبات وساطة بين الممكلة العلوية والجزائر من طرف دول عظمى وشخصيات كبيرة أمثال جاك شيراك وفلاديمير بوتين. وبحسب برقية أخرى لموقع ويكيليكس من سفارة واشنطن بالرباط دائما، فان مدريد تبنت موقفا منحازا إلى الطرف المغربي فيما يخص اقتراح الحكم الذاتي الذي عرضه المخزن عام 2007 كحل للنزاع القائم في الصحراء الغربية، كما أن مدريد شجعت المغرب على تبني المقترح واقترحت مساعدته في ذلك. وقالت برقية أخرى لموقع ويكيليكس، حسب جريدة “الباييس” الإسبانية دائما، إن الأمين العام للحكومة الإسبانية برناردينو ليون، قال لمسؤولين أمريكان عام 2004، إن جاك شيراك بدعمه المطلق للمغرب في قضية الصحراء الغربية، صار مغربيا أكثر من الملك محمد السادس نفسه، أو ملكيا أكثر من الملك، كما يقول المثل، كما أشارت البرقية إلى “انتقاد إسباني دائم للانحياز الأعمى لفرنسا وشيراك لجهة المغرب فيما يخص النزاع القائم في الصحراء الغربية، وهو الانحياز الذي طالما أزعج الطرف الإسباني”، تقول البرقية.