باشرت سلطات مقاطعة فالنسيا الاسبانية “كومونيتات فالنسيانا”، بالتعاون مع جمعية “دار الجزائر” للمهاجرين بذات المدينة، في تفعيل بروتوكول خاص بحماية الأطفال القصر من المهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من الجزائر وعدة دول أخرى، وتقريبهم من التعليم والرعاية النفسية والصحية. وأفادت رئيسة جمعية دار الجزائر بمدينة فالنسيا الاسبانية، حورية سهيلي، في تصريح ل “الفجر”، بأن البرنامج يتضمن تمكين الأطفال الحراڤة القصر الذين لم يبلغوا سن ال 18 سنة من برامج التعليم والحماية الاجتماعية والنفسية، مشيرة إلى أن أغلب الحراڤة القصر لا يملكون وثائق هوية، الأمر الذي يساهم بشكل سلبي في ابتعادهم عن برامج التعليم والحماية الاجتماعية والنفسية ويعرضهم أكثر فأكثر إلى التشرد، وأضافت أن ذلك يعتبر اكبر مشكل يعيق استفادة الحراڤة القصر الجزائريين وغيرهم من برامج الرعاية والحماية والاندماج في المجتمع الاسباني. وأشارت حورية سهيلي إلى أن مدريد قامت بإشراك جمعيات المهاجرين والمنظمات غير الحكومية للمهاجرين وخاصة من البلدان التي تعد مصدرا للحراقة باتجاه اسبانياكالجزائر والمغرب، بعد ان واجهت مشكلات في تحديد السن الفعلي للحراڤة القصر، والذين غالبا ما يلجأون لوثاق هوية مزورة يكون مصدرها بلدانهم الأصلية، بما فيها الجزائر، من أجل التحايل على القانون الاسباني والحصول على وثائق إقامة بوثائق هوية مزورة. ورغم إقرار حق الحماية والتعليم من طرف قانون الهجرة الاسباني لفائدة الحراڤة القصر، إلا أن الحراڤة الأحداث غالبا ما يكونون عرضة للتشرد والبعد عن برامج التعليم والرعاية الصحية والنفسية، حيث يرمي البرنامج الذي تم مباشرته إلى إرغام الإدارات المحلية في ناحية “كومونيتات فالنسيانا” من مكتب الأطفال وقوات الأمن الإقليمي، ووزارة الحماية الاجتماعية ووزارة الصحة الاسبانية بتكييف الإجراءات مع مختلف القوانين التي تسعى لحماية القصر وخاصة المهاجرين منهم. وكان تقرير لوزارة الداخلية الاسبانية حول الحراڤة القصر في المملكة نشر شهر سبتمبر الماضي، أشار إلى وجود ما يناهز ال 120 حراڤ جزائري قصر في مراكز إيواء المهاجرين السريين عبر تراب اسبانيا ممن استفادوا من برنامج رعاية الأحداث، الذي أقره القانون العضوي 1/1996، المتعلق بالحماية القانونية للقصر المهاجرين، كما أشار ذات التقرير إلى أن أغلب الحراڤة القصر الجزائريين يتوزعون في مناطق الجنوب والجنوب الشرقي القريبة نسبيا من السواحل الغربيةالجزائرية، أين تنشط قوارب الحراڤة.