دعت رئيسة جمعية دار الجزائربإسبانيا، حورية سهيلي، الحكومة الاشتراكية الإسبانية إلى العمل أكثر من أجل تحقيق اندماج كلي للمهاجرين الجزائريين المقيمين في إسبانيا قالت رئيسة الجمعية في بيان تسلمت “الفجر” نسخة منه، بمناسبة ملتقى التضامن والدعم الاجتماعي والثقافي الدولي بمدينة فالنسيا الإسبانية، الذي سيفتتح يوم 6 نوفمبر المقبل، أن دار الجزائر تعمل وبالتنسيق مع المؤسسات الجزائرية والإسبانية على تقديم المساعدة للجالية الجزائريةبإسبانيا، كالتوجيه وخدمة المعلومات القنصلية، الإدارية الاجتماعية والعلمية والصحية، مشيرة إلى أن الجالية بإسبانيا ما زالت تلقى صعوبات في نقل جثامين المتوفين على التراب الإسباني من أجل دفنها في أرض الوطن، و في إسبانيا. وأضاف بيان دار الجزائر أن الجالية الجزائرية في إسبانيا تتطلع إلى المساواة في الحقوق والواجبات، وتريد أن يكون جزائريو إسبانيا مواطنين حقيقيين، مشيرا إلى أن برنامج دار الجزائر يهدف إلى العمل بالتعاون مع الحكومة الإسبانية وغيرها من الجهات المعنية لتحقيق الاندماج الكامل “للمهاجرين بصفة عامة والجزائريين على وجه الخصوص”. من جهة أخرى ذكرت سهيلي أن جمعية “دار الجزائر” تعتزم فتح مدرسة لألعاب القوى، موجهة لأطفال المهاجرين في إسبانيا بصفة عامة، إضافة إلى إنشاء فريق كرة قدم يمثل الجزائريين خلال البطولات المحلية في منطقة كومونيتات فالنسيا، كما سيشمل البرنامج، تنظيم مؤتمرات ودورات للتبادل الثقافي بين الجزائروإسبانيا، وإقامة مهرجانات الثقافة الجزائرية في إسبانيا، وورشات عمل ودورات تنشيطية للمهاجرين الجزائريين المقيمين بإسبانيا، وتقديم المشورة لرجال الأعمال المهاجرين، كما يشمل ورشات خاصة لتسهيل العمل والاندماج الاجتماعي للمرأة الجزائرية في المملكة الإسبانية، كاشفة عن اقتراب موعد فتح مدرسة دولية جزائرية بإسبانيا كالتي توجد بباريس، موجهة البداية للطور الابتدائي، وسيتم اختيار المدينة التي ستحتضن مقر المدرسة لاحقا. المدرسة الدولية الجزائرية بباريس تطبق نظام ثانوية بوعمامة بالجزائر العاصمة وفي السياق ذاته، أفاد مدير المدرسة الدولية الجزائرية بباريس، جبايلي، بأنه تم الشروع في تطبيق النظام المطابق لنظام ثانوية بوعمامة بالجزائر العاصمة، مع قسمي السنة الأولى ثانوي من أجل تحضير تلاميذ البكالوريا في غضون سنتين، موضحا أن هذا الانتقال قد تم دون صعوبات بالنظر لاستعداد التلاميذ الذين يعيشون في بيئة فرانكفونية وتوفر إطار مزدوج اللغة، وأضاف أن هذا النظام سيسمح ب”إعطاء مصداقية أكبر لمؤسستنا وسيتيح للحائزين على شهادة البكالوريا مستقبلا فرصة الالتحاق بالجامعة التي يريدونها فرنسية كانت أم جزائرية أو غيرها”. وأكد مدير المدرسة الدولية الجزائرية بباريس، أنه سيتم حل هذه المشكلة “ابتداء من السنة الدراسية المقبلة”، معلنا أنه تلقى “إشعار بتهيئة” المقرات القديمة للقنصلية العامة لباريس إلى أقسام دراسية، وأضاف “هذا كفيل بالسماح لنا بالانتقال بمصاريف أقل، لأن هذه المقرات تابعة لأملاك الدولة الجزائرية”، متوقعا أن تستوعب الطور الابتدائي، فيما يخصص موقعا “بوالو” و”باسي” على التوالي لاستقبال الطورين المتوسط والثانوي. وأشار جبايلي أن هذا القرار الذي “يبعث إلى الارتياح” سيسمح للمدرسة الدولية الجزائرية، المؤسسة الوطنية الفريدة من نوعها بالخارج، بأداء مهمتها البيداغوجية “على أكمل وجه” وإلغاء العمل بالتناوب الذي “أجهد” التلاميذ والمؤطرين. ويأتي هذا القرار بعد مرور بضعة أيام على زيارة كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، للمدرسة ولقائه مع المؤطرين وأولياء التلاميذ الذين أطلعوه على وجود مشكلة في الأقسام.