كثفت جمعية "دار الجزائر" للمهاجرين الجزائريين بمدينة فالنسيا الإسبانية، تحرياتها من أجل العثور على أحد الحراڤة القصر الجزائريين، الذي اختفى في ظروف غامضة بإسبانيا منذ العام 2005 وأفادت، أمس، الجمعية في اتصال ب"الفجر"، بأن الشاب الجزائري كان يبلغ من العمر 17 سنة يوم دخوله الأراضي الإسبانية عام 2005 على متن أحد القوارب التي وصلت إلى سواحل إقليم الأندلس انطلاقا من الجزائر، مشيرة إلى أنه يدعى عابد بن زيد، وأن عائلته لا تعرف عنه أي تفاصيل منذ العام 2005. وأضافت جمعية دار الجزائر أنها توصلت إلى أحد أقارب الشاب "عابد" يقيم بالعاصمة مدريد، الذي بدوره لا يملك أية معلومات عن الحراڤ القاصر، حيث أبدت رئيسة الجمعية حورية سهيلي، في أن يساهم أبناء الجالية بإسبانيا في تقديم معلومات حول المعني، من شأنها المساعدة على معرفة مصيره وإبلاغ عائلته بولاية تيارت. وتطرح حالة اختفاء الحراڤ القاصر، عابد بن زيد، في إسبانيا من جديد، تساؤلات عديدة حول مصيره وأقرانه القصر الذين اختفوا في عدة دول أوروبية، وهل مازال على قيد الحياة أم تم استغلاله من طرف جهات ما، خاصة وأن تقارير دولية صدرت من حكومات غربية حذرت فيما سبق من استغلال الحراڤة القصر في تجارة الأعضاء البشرية غير الشرعية، وتجارة المخدرات والدعارة.