تحدث المخرج المسرحي عمر فطموش عن رغبته في تقديم عمل مسرحي يروي سيرة العلامة ”امشدالي”، من ضواحي امشدالة بولاية البويرة، يطمح للمشاركة به في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لسنة 2011. وقد أبدى المخرج حرصه على تقديم العمل، باعتبار أن العلامة كانت له مساهمات كبيرة في تدريس مختلف العلوم، منها علوم الإرث، وقد تتلمذ على يد علماء كبار في مدينة بجاية في القرن الرابع عشر ثم انتقل إلى تلمسان، وبعدها إلى الأزهر وليبيا. من جهة أخرى، كشف المخرج، أول أمس، لدى استضافته بفضاء الكلمة بمقر الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أنه توصل بناء على دراسة قام بها إلى أن مسرح الشباب يمكن أن يكون الذخيرة الأساسية لإنشاء ودفع الممارسة المسرحية الوطنية المحترفة. وحاول المخرج عمر فطموش تقديم الخطوط العريضة لمسرح الشباب، إلى جانب تشريح موضوع المسرح بنوعيه الهاوي والمحترف، طارحا جملة من التساؤلات بالعودة دائما إلى بحثه حول مسرح الشباب وكذا الخبرة التي اكتسبها لتعامله مع أكثر من 300 فرقة مسرحية على المستوى الوطني في الفترة ما بين 2005 إلى 2010 . كما تطرق المخرج و مدير المسرح الجهوي ببجاية ، عن أهم العراقيل التي تواجه مسرح الشباب بالرجوع إلى الإحصاء الذي قام به عن المسرح الجزائري، وكشف عن جملة المشاكل التي يواجهها، بداية بالهيكلة القانونية والتمويل المالي، وكذا مشكل التكوين، إلى جانب مشكل الفضاءات أوالقاعات المسرحية للتدريب ولتقديم العروض، حيث لم يفوت فطموش التنويه بالعمل الكبير الذي تقوم به وزارة الثقافة في استرجاع القاعات غير المستغلة على مستوى القطر الوطني لاستغلالها في النشاطات الثقافية والمسرحية والسينمائية، مهيبا في ذلك بالقوانين الصادرة حديثا حول الموضوع. وعن المشاريع المستقبلية لمسرح بجاية، كشف المتحدث عن التحضير لأربعة مسرحيات، إحداها بالأمازيغية تحت عنوان ”خمنطيش” ستكون موجهة للأطفال، إلى جانب مسرحية أخرى بعنوان ”دار السلطان عاليا” للمخرج المسرحي أحسن عزازني، ومسرحية ”الخندق”، للمؤلف يوسف تعوينة، من مدينة القليعة، ومن إخراج بلقاسم كعوان.