رفع المخرج ومدير المسرح الجهوي لبجاية عمر فطموش في حديث ل''البلاد'' مجموعة من المطالب والاقتراحات التي من شأنها النهوض ب''الفن الرابع'' أهمها أن تبرمج وزارة التربية مقررا يقضي بتعليم أبجديات المسرح للشباب الراغب في ممارسة هذا الفن من خلال إدراج تعليم أساسيات المسرح في الإكماليات وصولا إلى المرحلة النهائية من التعليم الثانوي. مضيفا أن وزارة الثقافة وحدها لا تقدر على تلقين أساسيات المسرح وتكوين شباب متخصص في هذا الفن إلا بالتعاون مع وزارة التربية لترقية مسرح الشباب والتقليل من مشاكله التي لا يزال يعاني منها ''أقترح بكالوريا المسرح ثم الالتحاق بالمعاهد الكبرى للمسرح والقيام بدراسات عليا في هذا الفن''. وكشف المخرج المسرحي عمر فطموش الذي حل مساء أول أمس ب''قاعة الأطلس'' في العاصمة ضيفا على برنامج ''موعد مع الكلمة'' للديوان الوطني للثقافة والإعلام، عن باقي المشاكل التي يتخبط فيها مسرح الشباب وفقا لدراسة إحصائية قام بها حول الموضوع وتعامل على ضوئها مع 300 فرقة مسرحية على المستوى الوطني في الفترة ما بين 2005 إلى .2010 وتوصل من خلالها إلى أن المسرحيين الهواة بحاجة إلى فضاءات لتفجير مواهبهم وذلك بتوفير الإمكانيات اللازمة التي من شأنها مساعدتهم على الظهور وإبراز إبداعاتهم. وفي السياق ذاته، اعتبر فطموش في حديثه إلينا أن مسرح الشباب في أمس الحاجة إلى قانون خاص يضبط مهنته، فإما أن يكون على شكل تعاونية أو جمعية فنية تتابع تحركات هؤلاء المسرحيين الذين اعتبرهم الذخيرة الأساسية لإنشاء ودفع الممارسة المسرحية الوطنية المحترفة، إضافة إلى ضرورة إنشاء هيئة عليا لا يهم، حسبه، اسمها أو الوزارة الوصية عليها بقدر ما يهم دورها في تنشيط وتأطير مسرح الشباب ووضع دفتر للشروط بخصوص الأمر. من ناحية أخرى، كشف لنا فطموش عن مشاركة المسرح الجهوي لبجاية ضمن البرنامج المسرحي لتظاهرة ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية ,''2011 موضحا أنه بصدد إخراج مسرحية تروي قصة العلامة ''المشدالي''، نسبة إلى مسقط رأسه ''مشدالة'' بولاية البويرة، أين تتلمذ على أيدي كبار علماء بجاية في القرن الرابع عشر ميلادي، لينتقل بعدها إلى تلمسان ف''جامع الأزهر'' بالقاهرة ثم ليبيا، وهو العمل المسرحي، يقول محدثنا، الذي سيصور الارتباط الحضاري والاقتصادي الذي جمع بجاية ب''عاصمة الزيانيين'' في تلك الفترة.