يبدو أن إدارة نادي اتحاد سطيف بقيادة الرئيس الجديد بلعياشي، الذي تم التصويت عليه بالأغلبية خلفا للرئيس السابق بلباشا، وجدت نفسها أمام تركة ثقيلة، نتيجة الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها الفريق والتي انعكست سلبا على ترتيبه في البطولة وبقائه بعيدا عن الأضواء. باشر الرئيس عيّاشي مهامه بصفة استعجالية لإعادة قاطرة الفريق إلى السكة قبل التسليم الرسمي للمهام بينه وبين الرئيس السابق بلباشا، وأول ما قام به هو تسوية أزمة مستحقات اللاعبين الذين وعدهم بمنحة مغرية في حال الفوز في اللقاءات المقبلة. وبالعودة إلى الجمعية العامة التي عقدت أول أمس والتي عرفت تقديم الرئيس عياشي لبرنامجه الذي يرتكز على تسيير الفريق بأساليب حديثة تتماشى ومتطلبات الاحتراف مع ترشيد المصاريف، في ظل طموحه الكبير في العودة بعميد الأندية السطايفية إلى مصاف الكبار والتدرج في الصعود حتى الوصول إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى.و شرعت الإدارة الجديدة في النشاط على مستوى مقر الفريق المتواجد قرب عين الفوارة. وفي المقابل، يقف طرف ثان من أبناء الفريق، فيما أصبح يطلق عليه ب"المعارضة"، وعلى رأسه الرئيس الأسبق بلعياط على النقيض مع الإدارة الجديدة، بعد طعنه في شرعية الجمعية العامة التي زكت عياشي رئيسا، بسبب حرمانه من حق الترشح في الجمعية العامة. وهو ما فتح باب الصراع بين الطرفين، وينذر بانفلات الوضع داخل بيت "القرونة" من رئيسها الجديد الذي وجد نفسه مهددا بسحب الثقة منه في أي لحظة، خاصة وأنه لم يستلم لحد الآن مهامه بشكل رسمي.