قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إنها وحزبها أولى وأحق بقيادة أي ثورة شعبية تنفجر في الجزائر، مشيرة إلى أنها ستكون في الطليعة لقيادة وتأطير هذه الثورة في حال اندلاعها لا جدوى من تعديل حكومي تحت نفس النظام والمؤسسات وأكدت حنون، أمس، خلال اجتماع لإطارات ومناضلي الحزب لولايات الوسط بمكتبة الإخوة بركات بالحراش، أن حزب العمال يستعد ويحضر نفسه لأي احتمال قد يطرأ على الساحة الوطنية في ظل الحراك الذي تعرفه المنطقة ككل، موضحة بأنه مهما كان نوع الثورة إضرابا شاملا أو انتفاضة أو عصيانا مدنيا فإن الحزب مستعد لتحمل كامل مسؤولياته، دون إقصاء أي طرف مهما كان. كلام لويزة حنون عن تبني أي ثورة شعبية في حال تفجرها في الجزائر، امتد إلى إقصاء الأحزاب الليبرالية الجزائرية، على حد قولها، حيث أكدت أن طبيعة هذه الأحزاب ومبادئها تتناقض والفكر الثوري الشعبي، فهي أحزاب تقبل الإملاءات الخارجية وتخضع لصندوق النقد وغيره، مضيفة بأن من يدعم البارونات التي تحتكر الاقتصاد الوطني كذلك لا يمكنه قيادة أو تأطير ثورة شعبية. ولم تر حنون أي جدوى من تعديل وزاري في الظرف الراهن، والذي ازداد الحديث عنه في الأيام القليلة الماضية، حيث قالت إن الترقيع الحكومي وليس التعديل لا جدوى منه إذا ما تم وفق نفس النظام، ووفق نفس المؤسسات القائمة ونفس الوجوه، على حد تعبيرها. وتوجهت حنون الى السلطات الرسمية بضرورة القراءة الصحيحة للأحداث الأخيرة التي عرفتها الجزائر بداية شهر جانفي الجاري، على اعتبار أن الوضع مستعجل، وهناك قنابل موقوتة يجب إبطال مفعولها، حيث اعتبرت انتفاضة الشباب الأخيرة في الجزائر تحذيرا من الشباب للسلطة، وردا على استفزازات معينة من بعض الأطراف، معتبرة بأن الوقت قد حان لتصرف السلطة وترفع الحظر عن المسيرات والمظاهرات السلمية وفتح المجال أمام الحريات والنقاش المفتوح، وانتخاب مجلس تأسيسي سيد باستدعاء تشريعيات مسبقة، كما هو مطروح اليوم في تونس. وأضافت حنون بأن الحزب يرفض تماما الموقف المحتشم للنظام والسلطة في الجزائر من الأحداث التي عرفتها تونس، مشيرة إلى أن الجزائر الرسمية يجب أن تدعم الثورة التونسية بكل ما تملك ماديا ومعنويا، ويجب أن تحظى بالتغطية التلفزيونية والإعلامية الرسمية التي تستحقها، خاصة وأن أطرافا خارجية تسعى لتمييع الثورة التونسية الأصيلة التي لم تستورد من الخارج ولم تكن صنيع المخابرات الأمريكية، كما وصفتها زعيمة حزب العمال. وفي سياق متصل، أفادت مصادر من الحزب ل “الفجر” بأن دراسة ملف التعديل الحكومي الذي كثر الحديث عنه ستكون على رأس جدول أعمال اجتماع اللجنة المركزية للحزب المجتمعة أمس واليوم بزرالدة، كما عادت حنون إلى ما أسمته بلد الشائعات، أين تسيطر الشائعة على الأخبار الرسمية وتغذي يوميات البلد، في ظل غياب ثقافة الاتصال لدى المؤسسات الرسمية. وأعلنت حنون عن تجمع ضخم في 5 فيفري المقبل بمنطقة ساقية سيدي يوسف احتفالا بذكرى العدوان الفرنسي على الساقية، وتزامنا مع الثورة التونسية ودعما لها ومن أجل قول كلمة “ارفعوا أيديكم عن الثورة التونسية”، على حد قولها.