يواصل عدد من الكتاب المغاربة من مدن متعددة اعتذارهم عن المشاركة في مجموعة من الندوات المقررة باسم وزارة الثقافة المغربية أو بالاشتراك معها، في المعرض الدولي للكتاب في دورته ال17 في مدينة الدارالبيضاء، زيادة على مثقفين عرب قدموا اعتذارهم عن الحضور، احتراماً لموقف المقاطعة. وأعلن المرصد المغربي للثقافة أن موقفه القاضي بالمقاطعة، يصفه المراقبون في المغرب بغير المسبوق، ويأتي نتيجة أساليب التعامل مع الأدباء في ملف الثقافة ككل، كما أن لا شيء تغير في كل ما كان مثار احتجاج المثقفين في الدورة السابقة، فمشاريع الورش الكبرى حسب المرصد، والتي تباشرها وزارة الثقافة متوقفة، كالمتحف الوطني والمعهد الوطني للموسيقى والرقص. كما ناشد المرصد في السياق ذاته، باقي المثقفين المغاربة من أجل الاعتذار عن المشاركة أو الحضور في الأنشطة الحكومية التابعة لوزارة الثقافة أو أية وزارة أخرى. وندد المرصد المغربي للثقافة بالطريقة التي يتم بها التحضير لمعرض الكتاب في مدينة الدارالبيضاء، الذي يعتبر أكبر حدث ثقافي مغربي يحتفي بالكتاب، عبر تهميش الناشرين وإقصائهم من اقتراح التصورات والبرامج الثقافية، ما سيؤدي وفق المرصد إلى فقدانه البريق المأمول والنجاح المرجو. من جهتها، أوضحت وزارة الثقافة أن اللجنة الخاصة بإعداد البرنامج الثقافي للدورة ال17 للمعرض الدولي للكتاب والنشر، الذي حدد له الفترة الممتدة ما بين 11 و20 فبراير، تحت شعار ”القراءة الهادفة لبناء مجتمع المعرفة”، أكملت أشغالها بإعداد برنامج وصفته بالمتنوع وبالغني من الندوات واللقاءات، بمشاركة نخبة من الباحثين والمثقفين والكتاب والمبدعين المغاربة والأجانب.