تختتم اليوم، بالعاصمة الفرنسية، باريس، فعاليات معرض المغرب العربي للكتاب، الذي شارك فيه حوالي 200 مثقف فرنسي ومغاربي من بينهم ما يقارب حوالي 15 كاتبا وأديبا جزائريا يمثلون الطبقة المثقفة داخل الجزائر وخارجها. وتخلل برنامج هذا اللقاء الثقافي تنظيم ندوات حول جملة من المواضيع الثقافية الراهنة كحوار الثقافات ودور المثقف في التغيير الاجتماعي ومكانة المؤسسات الثقافية في ظل التغيرات الكبيرة التي أفرزتها العولمة على كل الأصعدة والمستويات. وكان لزوار الملتقى، فرصة حضور مداخلات، يلقيها كبار الأدباء والمفكرين الفرنسيين والمغاربة حول التفاعل التاريخي والأدبي بين فرنسا والدول المغاربية ومنطقة المتوسط عموما، إلى جانب مناقشة قضية اندماج الجالية المغاربية في الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية بفرنسا، والتي تشكل اليوم إحدى أهم المسائل المطروحة للنقاش بفرنسا وبأوروبا عموما. وبالتوازي مع هذه الفعاليات، نظم المشرفون على معرض المغرب العربي للكتاب معارض للكتب والمطبوعات بغرض تعريف الجمهور الفرنسي والجالية المغاربية المقيمة بفرنسا بآخر إبداعات والمؤلفات الفرنسية والمغاربية ولا سيما الجزائر والمغرب وتونس. وبهذه المناسبة سيتم تكريم بعض الشخصيات السياسية والأدبية، مساء اليوم، والتي أوجدت لنفسها بصمات في عالم السياسة والثقافة والأدب.