أكد مصدر من مديرية الفلاحة بولاية النعامة أن الدولة خصصت أزيد من مليار و330 مليون سنيتم لفائدة 264 من مربي النحل المتواجدين خاصة بمنطقتي جنين بورزق وتيوت الصحراوي، بهدف تحسين مداخيل سكان المناطق الريفية الجنوبية وتنويع النشاطات الفلاحية، إلا أن 34 منهم فقط من باشروا فعليا عملية إنجاز مشاريع الدعم التي خصصتها الدولة لتطوير إنتاج النحل الصحراوي وحمايته من الانقراض. ورغم الجودة العالية للعسل، إلا أن العديد من المربين ما زالوا يلجأون إلى استعمال الوسائل التقليدية. وحسب ذات المتحدث، فان المديرية المعنية تسعى لتغيير الأسلوب ومنح تقنيات والآليات العصرية لتطوير الإنتاج والتربية. وأضاف أنه تم إخضاع مربي النحل الصحراوي للتكوين ضمن شعبة فلاحية إنتاجية جديدة تستهدف ضمان استمرار هذا الصنف من النحل وحمايته من الانقراض إلى جانب تحسين مهارات المربين، ما يسمح لهم بالتحكم في تربية النحلة الصفراء التي تتغذى على السدرة والشيح وبعض النباتات الصحراوية المزهرة، بغرض الرفع من إنتاج العسل، علما بأن أولى التجارب لدعم هذه الشعبة وتثمينها بولاية النعامة كانت في سنة 2004 وبمعدل إنتاج سنوي لا يتجاوز 4000 كلغ، حيث تبقى نوعيته الأفضل وتلقى إقبالا وطلبا متزايدا لأهميتها العلاجية. وحسب أحد المربين، فإن الرفع من إنتاج تلك النحلة في تناقص بسبب قلة رحيق الأعشاب المزهرة، كما يتطلب الأمر توفير نقاط للماء ومنشآت لجمع المياه السطحية للمساعدة على نمو مراعي الأعشاب المزهرة التي يتغذى منها هذا الصنف من النحل الذي يبقى يعاني من الزوابع الرملية التي عادة ما تقضي على أعداد كبيرة.