وفي صحيفة "الأندبندنت"، كتب روبرت فيسك في الحديث عن الموقف الأمريكي من الاحتجاجات في مصر، وقال إن المرء يشعر بحالة من الأسف على الرئيس الأمريكى بارك أوباما، وأوضح أنه لو كان أوباما قد التزم بما قاله بعد ستة أشهر من تنصيبه فى الخطاب الذى ألقاه بجامعة القاهرة، ودعا إلى رحيل مبارك قبل عدة أيام، لكان المتظاهرون يحملون الأعلام الأمريكية إلى جانب المصرية، ولكانت واشنطن قد فعلت المستحيل بتحويل القضايا التي تثير كراهية أمريكا كالعراق وأفغانستان والحرب على الإرهاب وغيرها إلى علاقة أكثر ودية مع العالم العربي مثلما كان الأمر في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين. واعتبر فيسك أن أمريكا ضيعت الفرص بسبب ما وصفه بضعف وجبن الإدارة الأمريكية، في الوقت الذي نجح فيه المصريون فيما فشل فيه الغرب طوال عقود، وهو تحويل الأنظمة الديكتاتورية المستبدة إلى ديمقراطية، فالفشل الأخلاقي للغرب، كما يقول فيسك، بحجة المخاوف من صعود الإسلام السياسي والحفاظ على الاعتدال، ربما يكون واحدة من أكبر المآسي في الشرق الأوسط.