أدت الأمطار الأخيرة، التي بلغت حسب مصالح الأرصاد الجوية، 103 ملم بڤالمة، إلى هلاك سيدة وطفليها، ويتعلق الأمر بكل من “ز. ص”، 35 سنة، و”ح. ع”، 8 سنوات، و”ح. أ”، الذي يبلغ من العمر سنتين، بعد أن غمرت مياه الأمطار منزلهم الكائن بحي قعاس الكائن بالمخرج الغربي لمدينة وادي الزناتي بسبب ارتفاع منسوب مياه الوادي الذي يخترق المدينة لما يقارب المترين، حسب ما أكده لنا السكان. وحسب ما أكده لنا جيران الضحايا، فإن المياه التي غمرت المنازل أدت إلى غرق الطفلين ووالدتهما التي لم تجد طلباتهم للنجدة نفعا، مع تدفق مياه الوادي القوية رغم التدخل السريع للجيران، لنجدتهم في محاولة لإنقاذهم قبل إيفاد مصالح الحماية المدنية فرقها المختصة، كما خلفت هذه الفيضانات بمدينة وادي الزناتي خسائر كبيرة بالمحلات التجارية المتواجدة بالسوق، بعد أن غمرته المياه المتدفقة من كل الجهات. كما تعرض 100 منزل لتسربات جعلها تصنف بالمنكوبة، بعد أن أتلفت الفيضانات محتوياتها. ولم يختلف الوضع في بلدية عين رقادة، حيث تسبب فيضان الوادي في غرق شخص يبلغ من العمر 57 سنة، ويتعلق الأمر بالمسمى “ح. ك” والذي عثر عليه من طرف سكان البلدية، نهار أمس، مرميا على ضفاف الوادي، حسب ما أكده لنا بعض السكان بعد قيامهم بالبحث عنه، ليلة أول أمس، كما تعرض أكثر من 20 سكنا هشا بحي محمد عوني وحي محمد فيلالي لقار بذات البلدية إلى تسربات الماء، هذه التسربات لم تسلم منها حتى المدرسة الابتدائية ما تسبب في عدم التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة. كما جرفت السيول على مستوى الجسر الذي يربط بلدية تاملوكة بعين رقادة سيارة من نوع “سيلو”، ولحسن الحظ فإن السائق لم يصب بمكروه.