في حوار له مع التلفزيون المصري، أكد عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية أن مليون سائح أجنبي غادروا مصر خلال الأيام التسعة الماضية، مشيرا إلى أن مصر خسرت مليار دولار في قطاع السياحة بسبب الأحداث وقد أوضح سليمان أن مصر خسرت مايعادل ثلث الموارد من سياحة وتجارة وجمارك وغيرها من مصادر الدخل جراء الأحداث التي تمر بها، لافتا إلى أن استمرار الشلل في الدولة سيعني مزيدا من المشاكل والخسائر. وكانت قد سعت بعض الدول لإجلاء رعاياها عن مصر فى هذه الفترة، ما دعاها إلى زيادة عدد رحلات طيرانها إلى مصر لاستيعاب هذه الأعداد. وقد شهد مطار القاهرة إجلاء رعايا تركيا وروسيا وإسرائيل وألمانيا من القاهرة، وقامت دول السعودية والإمارات والكويت وقطر والأردن بتسيير أكثر من 15 رحلة طيران إضافية لنقل المئات من مواطنيها والعاملين في سفاراتها وأسرهم. كما أكدت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة أن صالات السفر شهدت زحاماً غير مسبوق، حيث حرص الآلاف من السياح والرعايا العرب والأجانب، خاصة من الأتراك والأمريكيين والإيطاليين على التواجد في المطار قبل دخول فترات حظر التجوال، في محاولة منهم للسفر". وأمس أعلنت هيئة الطيران المدني الروسي أن حوالي 3.3 آلاف سائح روسي وصلوا يوم أول من أمس من مصر إلى روسيا في رحلات خاصة نظمتها شركات الطيران الروسية، ومن جانبه صرح أوليغ موسييف، السكرتير الصحفي لوكالة السياحة الروسية، رفقا لنوفوستي بأن عدد المواطنين الروس الذين توجهوا إلى المنتجعات المصرية للاستراحة انخفض منذ بداية الأسبوع ب 5 آلاف شخص، وبالتالي، وصل عدد السياح الروس المتبقين في الغردقة وشرم الشيخ يوم أمس الخميس إلى 35 ألف سائح. وأكد متعاملون في سوق السياحة أن صناعة السياحة فقدت الكثير خلال هذه الأزمة التى تمر بها مصر وتخطت خسائرها المليار دولار التي أعلنها اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس مبارك، في حديثه للتلفزيون. ونقلت جريدة "اليوم السابع" أن عادل الشربيني، عضو اتحاد الغرف السياحية، أرجع هذه الخسارة التي وصفها بالسريعة، إلى تراجع حجم السياح المتواجدين في الفنادق والمنتجعات. وقال إن السياحة تركض على ركبتيها بسبب حجم الخسائر المتوقعة أن تتخطى مليار دولار في حالة عدم انتهاء الأوضاع الحالية. وأوضح الشربيني في تصريحه أنه رغم بُعد شرم الشيخ والغردقة عن أعمال العنف إلا أن شريحة كبيرة من السياح انسحبت بأعداد غفيرة، ما أدى إلى تراجع حجم الإشغالات لتسجل 40 ٪ . وقال إن السياحة لم تمر في تاريخها بمثل هذه الأزمة، حيث أغلق الكثير من الفنادق أبوابه، ولم تعد هناك تعاقدات يتم إبرامها حاليا خوفا من غموض الأحداث على المستويين المحلي والدولي. وأشار إلى تراجع حركة القادمين من الخارج بنسبة 97 ٪ لتصبح شبه مجمدة، حيث شهدت صالات الوصول بمطار القاهرة الدولي الأيام الماضية انخفاضا غير مسبوق في عدد القادمين.