هدد، أمس، عمال مركب الحجار في وقفة احتجاجية قاموا على إثرها بغلق الطريق والتجمهر أمام مقر المديرية العامة لأرسيلور ميتال، بأنهم سيشلون المركب بشكل تام، إذا لم يتم التكفل بمطالبهم خلال الأيام القليلة القادمة· وأعلن العمال الذين تجمهر قرابة 200 عامل منهم أمام الفرن العالي، أمس، بعد أن تجمعوا صباحا أمام مقر المديرية، أنهم يمهلون هذه الأخيرة إلى غاية العاشر من الشهر الحالي للتكفل بمطالبهم، وإلا فإنهم يقومون بشل المركب· وتتمحور مطالب المحتجين في توفير الأمن للعمال وعلى رأسهم النقابيين الذين تعرضوا أكثر من مرة إلى اعتداءات مختلفة، وفتح مقر النقابة كتمهيد لعودة المفاوضات التي كانت مطلبهم الأساسي، للتوصل السريع إلى صياغة الاتفاقيات الجماعية التي تشهد عمليتها في كل مرة تعثرا· ومن الواضح أن قرار العمال بخصوص عودة المفاوضات بشكل رسمي مع المديرية العامة لأرسلور ميتال عنابة، حول زيادات الأجور والعلاوات، لن ينتظر إلى غاية الانتهاء من مشروع إعادة انتخاب الأمين العام والمكتب التنفيذي للنقابة، وكذا إعادة انتخاب رئيس لجنة المشاركة ومكتبها التنفيذي في اليوم الموالي، الذي أعلن أنه سيكون قريبا لكن الرئيس الحالي لنقابة أرسيلور ميتال، اسماعيل قوادرية، لم يتم بعد البت في توقيته بعد من قبل مصالح ولاية عنابة، والأمين الوطني للاتحاد العام للعمال الجزائريين بعنابة، الطيب حمارنية، المسؤول المباشر على الأمر·