بعد يوم من اقتحام 24 مسكنا من قبل بعض العائلات ببلدية شلالة العذاورة، جنوب شرقي المدية، قامت مجموعة من الشباب البطال بذات البلدية، أمس، باقتحام المحلات المهنية لرئيس الجمهورية، الواقعة بمحاذاة مقر الدائرة، رافضين كل أنواع الحوار مع السلطات المحلية. كما حاول البعض منهم اقتحام المحلات الواقعة بحي الغابة، إلا أن تواجد قوات الأمن في عين المكان حال دون ذلك. وموازاة مع هذه العملية، سعى رئيس الدائرة إلى تهدئة الوضع ومحاورة الشباب قصد إيجاد تسوية لهذا الملف. كما انتقلت عدوى الاقتحامات إلى أصحاب القطع الأرضية بالتجزئة، المحاذية للمقبرة الذين ضاقوا ذرعا من انتظار رخص البناء، حيث حتمت عليهم الإدارة الانتظار لمدة فاقت ثلاث سنوات كاملة رغم امتلاك العديد منهم عقود الملكية، وهو ما دفع بهم إلى التجمع أمام التجزئة وتقسيمها، مهددين بمباشرة أعمال البناء دون رخصة. وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، اكتفت قوات الأمن بالمتابعة الحذرة للوضع وعدم الدخول في مواجهات مع الشباب. جدير بالذكر أن سبب اقتحام المواطنين للسكنات يعود بالدرجة الأولى، وحسب ما صرح به بعض المواطنين، إلى تماطل رئيس الدائرة السابق في تسوية ملفات الطعون التي تقدموا بها إلى الجهات الوصية.