تشهد متوسطة طالب نورالدين، الواقعة ببلدية أولاد يعيش في البليدة، والتي تضم ما يزيد عن الألف تلميذ، حالة جد متدهورة في ظل انتشار ظاهرة “التجول الحر للجرذان”، لاسيما في وسط الساحة، وهو ما جعل أولياء المتمدرسين يشددون على ضرورة التدخل العاجل للسلطات المعنية لإيجاد حل لهذه الوضعية، مبدين تخوفهم من انتشار أمراض معدية في أوساط أبنائهم. وأجمع بعض تلاميذ المتوسطة بالقول إنهم طالما تفاجؤوا بهذا النوع من القوارض يظهر ويختفي في محيط المؤسسة، حتى أنهم باتوا يرفضون الجلوس في حواف الساحة خشية أن يصادفوا تلك القوارض المثيرة للإشمئزاز، مشيرين في سياق ذي صلة إلى أن الإدارة مطلعة على الأمر، لاسيما أنهم كانوا في كل مرة يبلّغون عن حالات ظهور تلك الجرذان التي يبدو أنها تكاثرت في الآونة الخيرة بساحة المتوسطة. من جهة أخرى، أكدت لنا التلميذات أنهن محرومات من التوجه إلى دورة المياه في ظل عدم توفر هذه الأخيرة على أبواب.. ما يجعل عددا من المضطرات منهن الولوج إلى دورة المياه المخصصة للذكور، مع كل ما يعنيه الأمر من إحراج..! ومن جملة المشاكل الأخرى التي يشتكي منها التلاميذ، حالة المؤسسة التي لم تعرف أي ترميم منذ عشر سنوات، وهو ما انعكس على الأسقف وغالبية أبواب ونوافذ هذا الهيكل التربوي الذي يضم قاعة للرياضة، يقول التلاميذ والأستاذة على حد سواء، أنها باتت غير صالحة لأي نشاط تربوي رياضي، في الوقت الذي تشكل المصطبات الموجودة بالأقسام خطرا محدقا على المعلمين والتلاميذ بسبب قدمها واهترائها.