كشف مدير المؤسسة التربوية صالح دراجي رقم واحد التابعة لدائرة الخروب، في لقاء له ب''البلاد''، أن أكثر من 267 تلميذ يزاولون دراستهم وسط أوضاع مزرية وخطيرة، وفي وجود أكوام ضخمة من القاذورات والأوساخ بمحاذاة البوابة الرئيسية للمدرسة، وبسبب انعدام الحاويات العمومية الخاصة بالفضلات المنزلية. كما أن الكثير من المواطنين يقومون برمي فضلات الحيوانات بالمكان نفسه في غياب تام للمصالح الرادعة وهو الأمر الذي يساعد على انتشار الأمراض المعدية والفيروسية بسبب الروائح الكريهة والحشرات الضارة والجرذان، حيث تعرض مؤخرا تلميذ لعضة جرذ خطيرة خاصة أن المزبلة تقع وسط ساحة كبيرة كان من المفروض استغلالها كملعب للأطفال ولشباب الحي. ولا تتوقف معاناة التلاميذ عند ذلك الحد فالمعاناة مضاعفة في ظل غياب المطاعم المدرسية مما يدفع المتمدرسين إلى تناول وجبات باردة مع برودة فصل الشتاء زيادة على اهتراء الطاولات التي تفتقر إلى أدنى الشروط الصحية والدراسية الضرورية والتي هي بحاجة إلى التغيير بأخرى مريحة. كما تفتقر المدرسة إلى مكتبة التي من شأنها مساعدة التلاميذ على فهم الدروس وإنجاز الفروض المقررة عليهم. ولذلك يناشد القائمون على المدرسة السلطات المحلية والولائية التدخل لإنقاد المتمدرسين من هذه الوضعية لا سيما أن هذه الأخيرة صنفت كأحسن ابتدائية من حيث النتائج السنوية رغم الأوضاع المزرية والعزلة التي تعيشها المنطقة بصفة عامة. الوضع نفسه تعيشه مدرسة ''العيساوي عمار'' بحي شيليا الواقعة بالمنطقة ذاتها تقريبا والتي تعاني هي كذلك من مشكل نقص المياه وقلة الإمكانيات، إذ أكد مدير المدرسة أنه لا يملك مكتبا خاصا به، وغياب تام للتجهيزات الإدارية والأثاث وحتى الهاتف الذي يعتبر وسيلة ضرورية بالنسبة لأي مؤسسة تربوية. وأضاف المصدر ذاته أنه قد سبق لهم الاستفادة من إعانة مالية ب15 مليون سنتيم من طرف الجهات المعنية، إلا أنها لا تزال مجمدة، وقد طالب بضرورة رفع التجميد عن الرصيد حتى يستطيع على الأقل حل بعض من المشاكل والعراقيل التي تغرق فيها هذه المدرسة.