شاهدان في القضية يؤكدان أن مبعوث “الجيا “للسفارة الفرنسية كان معروفا جدا أكد قاضي مكافحة الإرهاب الفرنسي، مارك تريفيديك، أن القدوم إلى الجزائر من أجل التحقيق في قضية مقتل رهبان تيبحرين أمر لا مفر منه، من منطلق ضرورة التوجه دائما إلى مكان الجريمة، وأضاف أن هناك أشخاصا لابد من سماعهم وإجراءات لابد من مراقبتها. وقد استمع مارك تريفيديك، المكلف بملف رهبان تيبحرين، في 3 فيفري المنصرم، لعدد من الأشخاص في إطار التحقيقات حول مقتل الرهبان، غير أنه لم يتمكن من السماع لقائد الشرطة بالمديرية العامة للأمن الخارجي، بيار لودواري . ونقلت أمس مصادر إعلامية فرنسية أن القاضي الفرنسي، مارك تريفيدك، استمع لعدد من الأشخاص وحصل على شهادة عاملين من الوكالة الفرنسية للتنمية كان يشتغلان في الجزائر في فترة 1996، وقد أكد الشاهدان “أن مبعوث الجماعة الإسلامية المسلحة الذي توجه للسفارة الفرنسية بالجزائر بعد عملية اختطاف الرهبان السبعة كان معروفا جدا” ، ونقلت ذات المصادر أن المعني كان يعمل إما لحساب السفارة أو لحساب الوكالة الفرنسية للتنمية، كما أكدت أن والد المبعوث كان يعمل أيضا بسفارة فرنسابالجزائر. وبالمقابل، وجد القاضي الفرنسي لمكافحة الإرهاب والمكلف بملف رهبان تيبحرين صعوبة في الاستماع إلى قائد الشرطة للمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسية بالجزائر، بيار لو دواري، والذي كان يشغل المنصب سنة 1996، ورغم استدعائه، لم يتمكن تريفيديك من الاستماع إليه. وكان الجنرال روندو المكلف بمهمة بمديرية مكافحة الجوسسة في نفس الفترة قد أكد خلال الاستماع له من طرف قضاة مكافحة الإرهاب في سبتمبر المنصرم وجود إعلان حرب لفرنسا من طرف “الجيا” “وليس لذلك الذي حمل الرسالة”، وذكرت ذات المصادر أن المبعوث المسمى مصطفى عبد الله في أحد محاضر الاستماع التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية المتوفى هو شقيق المسؤول عن تحويل طائرة “الارباص” الجزائر- باريس في 1995 .