سمحت الزيارات الميدانية التي قام بها والي ولاية البليدة، محمد أوشان، منذ أزيد من شهرين إلى الدوائر العشر للولاية، بالوقوف على كثير من النقائص التي تشوب أوجه التنمية المحلية التي نغصت حياة المواطنين ويومياتهم، فيما نالت المشاريع المتوقفة لأسباب أو لأخرى نصيبها من تفقد الوالي، الذي اصطدم بواقع تأخر تسليم عدد من المرافق الحيوية والمشاريع الهامة منذ أزيد من عشرين سنة، لاسيما ببلديتي البليدة وبوڤرة. وتشمل المشاريع التي مضى على تأخر إنجازها أزيد من عشريتين، مشروع القاعة المتعددة الرياضات الذي مضى على انطلاق الأشغال به 23 سنة، قبل أن يهمل هذا الصرح تماما مع كل ما يعنيه الأمر من ضياع المال العام، إضافة إلى مقر بلدية البليدة الذي لم تنته أشغاله بعد مرور عدة سنوات، شأنه في ذلك شأن مشروع موقف السيارات المعطل منذ 25 سنة. ولتدارك الوضعية الحالية أقر الوالي عددا من الإجراءات التي ينتظر أن تسمح باستلام المرافق المذكورة في أقرب الآجال. ومن بين المشاريع الأخرى التي أبدى الوالي تحفظا بشأنها، مشروع تهيئة الطريق الوطني رقم 64 على امتداد 25.7 كلم، بين بلديتي العيساوية وبوڤرة، فالمشروع الذي يعود إلى سنة 2001 تم تسليمه لمقاولتين لم تتمكنا من إتمامه، حيث أعيدت عملية التقييم المالي للمشروع بغلاف جديد قدر بنحو 613 مليون دينار، مع تحديد موعد استلامه نهاية أوت من السنة الجارية، وهو ما ينتظره سكان المنطقة الذين يتطلعون لاستعماله عن قريب وتخفيف الضغط عن الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين تابلاط والأربعاء و الطريق الوطني رقم 01. وفي سياق متصل تم تخصيص 85 مليون دينار، لإتمام واستلام مشروع القاعة المتعددة الرياضات ببوڤرة مع نهاية شهر أكتوبر من السنة الجارية. أما فيما تعلق بمقر بلدية البليدة وحظيرة المركبات، فأقر الوالي بعد انتهاء الدراسة التي أمر بها لإعادة تقييم المشروع، أن إعادة بعث الأشغال ستكون مع بداية الشهر المقبل، علما أن ذات المنشأتين تتربعان على مساحة تزيد عن 12780 متر2، فيما رصد لعملية إنجازهما غلاف مالي بقيمة 407.2 مليون دينار.