جددت وزارة الخارجية الفرنسية دعوتها لرعاياها الراغبين في زيارة الجزائر أو المتواجدين بها، التحلي بالمزيد من الحيطة والحذر، ونصحتهم بالتقليل من تحركاتهم داخل الجزائر، بسبب ما وصفته استمرار التهديدات الإرهابية . التحذير الجديد الذي جاء على موقع وزارة برنار كوشنير على الأنترنيت جاء بعد الاعتداء الارهابي الذي استهدف الرعايا الفرنسيين الذي يعملون بشركة "رازل" الألمانية بمنطقة الأخضرية بولاية البويرة، والذي أفضى إلى مقتل اثنين وجرح ثالث في 21 سبتمبر الماضي، وهو الحادث الذي ربطته وزارة الخارجية الفرنسية بالتهديدات الأخيرة التي أطلقها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ضد المصالح الفرنسية في المنطقة. تحذير الخارجية الفرنسية أشار إلى أن وتيرة الأعمال الإرهابية في الجزائر تنامت في الآونة الأخيرة، بالمناطق الحضرية، الأمر الذي يفرض على الفرنسيين، في نظر الوزارة، التقليل من التنقل عبر الطرق البرية عبر مختلف مناطق الجزائر، وتفضيل التنقل جوا الطائرة من وإلى فرنسا مباشرة، مع إمكانية التوقف بمطار الجزائر، في حالة ركوب رحلة لا يربط التراب الجزائريبفرنسا مباشرة، على غرار المتنقلين عبر مطارات كل من تمنراست وجانت وتيميمون، مع التأكيد على ضرورة القيام بالحجز لدى الوكالات السياحية المعتمدة، لا سيما تلك المتواجدة بمنطقة وادي ميزاب. كما دعت الرعايا الفرنسيين المقيمين بالجزائر إلى تفادي تكرار تنقلاتهم في نفس المناطق و في نفس الأوقات ناصحة إياهم بتغيير تنقلاتهم الاعتيادية. وأضاف البيان أن الإرهاب في الجزائر لا زال حقيقة واقعة، معتبرا أن تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي انضمت في بداية 2007 لتنظيم القاعدة، وحملت اسم هذا التنظيم في منطقة المغرب الإسلامي، لا زالت ترتكب من حين لآخر أعمالا إرهابية توقع المزيد من الضحايا، من قوات الأمن والمدنيين الجزائريين. وترى الخارجية الفرنسية أن العنف في الجزائر يأخد أشكال متعددة، منها العصابات الإجرامية، وانحراف الأحداث أو ما يعرف بالجريمة الصغيرة، التي تتجلى من خلال عمليات السرقة المصحوبة بالاعتداء. وعلى هذا الأساس نصحت الخارجية الفرنسية رعاياها السواح في الجزائر بعدم استعمال السيارات في تنقلاتهم من العاصمة إلى المدن الداخلية، كما حذرتهم من التنقل في جنوب البلاد دون مرشد معتمد من قبل وزارة السياحة الجزائرية. محمد مسلم