قامت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أمس، بتوقيف حركة القطارات، تخوفا من أن تنزلق الأمور خلال وبعد المسيرة التي نظمت بالعاصمة تفاديا لخسائر هي في غنى عنها. تفاجأ العديد من زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، صباح أمس، على مستوى العديد من محطات السكة الحديدية للضواحي “العفرون - الجزائر”، و”الثنية - الجزائر” بأبوابها المغلقة في وجوههم دون سابق إنذار، واقتصر تبليغهم من قبل أعوان الأمن بالمحطات بأن خدمات القطار توقفت، والقرار جاء من الإدارة العامة تخوفا من أن تسير المسيرة التي نظمت أمس بالعاصمة في الاتجاه المعاكس. واعتبر زبائن الشركة الذين تعودوا على التنقل عبر القطار إلى مقرات عملهم، أن هذا القرار فاجأهم، حيث لم يضعوا في الحسبان أن تتوقف خدمات القطار وكان الأجدر بالإدارة العامة الإبلاغ بهذا القرار قبل اتخاذه مسبقا. وكانت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية قد أقدمت على توقيف حركة القطارات خلال أيام الاحتجاجات التي اندلعت في مناطق عديدة من الوطن، وهذا تخوفا من أن تطالها أعمال التخريب والحرق التي استهدفت أملاك خاصة وعمومية آنذاك.