تشهد حركة القطارات للضواحي بالعاصمة خطي “ العفرون - الجزائر” و”الثنية - الجزائر” تذبذبا في مواعيد انطلاقها ووصولها من وإلى المحطات، جعلها تسجل تأخرات وصلت قرابة ساعة من الزمن، ما خلق استياء لدى زبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لجهلهم بالأسباب الحقيقية وراء هذا التذبذب ودون أن تحرك الإدارة ساكنا لمعالجة هذا المشكل الذي يؤرق الزبائن ويضيع عليهم مصالحهم. لاتزال حركة قطارات الضواحي بالعاصمة خطي “العفرون - الجزائر” و”الثنية - الجزائر” تعرف خللا ظرفيا كل يوم سواء في الفترة الصباحية أو المسائية، وهذا من خلال التأخرات في مواعيد انطلاق القطارات ووصولها من والى المحطات، حيث صار المسافر وزبون الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لا يعرف متى يقلع القطار من المحطة ومتى يصل إلى أخرى، بسبب جهله لمواقيته الحقيقية وليست تلك المعلن عنها عبر مكبرات الصوت المنصبة على مستوى المحطات سواء كانت في العاصمة أو في الضواحي، وحتى المدونة على تذاكر السفر، صار مقتنوها من الزبائن لا يعيرونها أي اهتمام، ولا يأخذون بها لأن الواقع غير ذلك، ما جعلهم يعبرون عن استيائهم أكثر من مرة، لاسيما في الفترة الصباحية أين تحولت تأخرات القطارات إلى شبح أثقل كاهلهم مع وصولهم متأخرين، سواء إلى مقرات عملهم بالنسبة للعمال والموظفين وحتى طلبة الجامعات خصوصا مستقلي القطارات الصباحية. وفي هذا الشأن، يقول الطالب “ع.ك” يدرس في السنة الثالثة كلية العلوم الطبية بجامعة البليدة “كان من المفروض على مسيري ومسؤولي شركة النقل بالسكك الحديدية الإعلام عن أي طارئ يعرقل الحركة العادية لسير القطارات في وقته بدلا من المغامرة في التنقل عبره ومع رحلة السفر تكون المفاجآت بالتوقف من حين لآخر، دون معرفة السبب”. وتشاطره الرأي الطالبة “ق.س” تدرس بكلية العلوم القانونية بجامعة البليدة أيضا “سئمنا في كل مرة توقف القطارات بعد انطلاقها، خاصة وأن ذلك تزامن هذه المرة مع فترة الامتحانات والتي وصلت البعض منها متأخرة ما استدعى الرجاء من أجل حضور الامتحان وإجرائه”. أما السيد “د.ع” الذي يعمل بالمنطقة الصناعية بالرويبة، ويقطن بمدينة الشفة ذكر “على مدار 20 سنة عمل في الرويبة تنقلاتي كلها عبر القطارات، صحيح أن التأخرات تحصل من حين لآخر لكن ليس بهذا الحجم حيث تصل إلى 40 دقيقة، وأحيانا أخرى إلى ساعة كاملة، سواء موعد انطلاق القطار أو وصوله، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات لم نجد لها أجوبة كافية”، مضيفا بقوله “ربما الأمر يتعلق ببرنامج النقل الجديد الذي اعتمدته شركة النقل بالسكك الحديدية منذ منتصف شهر فيفري من العام الجاري، بعد أن ضاعفت هذه الأخيرة عدد القطارات ورحلات الذهاب والإياب، ووصل عددها إلى 21 رحلة وحدها خط “العفرون -الجزائر” وقرابة 60 رحلة ذهاب وإياب خط “الثنية - الجزائر”، هذا المخطط ربما لا يتوافق ووجود خطي سكة حديدية من جهة، أو برنامج مواعيد الرحلات غير مدروس بدقة لاسيما وأن نوعين من القطارات تسير منها “الديازال” و”الكهربائي”. وتبقى هذه الوضعية على حالها، وكان آخرها منذ يومين لما تعطل أحد قطارات “ الديازال” وتم تحريره من السكة عن طريق الاستعانة بقطار آخر، لكن رغم هذا عادت موجة التأخرات بعدها أمس وأول أمس في مواعيد الرحلات.