عبر العديد من المسافرين وزبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عن استيائهم وغضبهم، صباح أمس، من التوقف المفاجئ الذي ألغى كل رحلات قطارات الضواحي الشرقية والغربية للعاصمة “الجزائر - العفرون”، و”الجزائر - الثنية” دون سابق إنذار من قبل المديرية العامة، ما جعل هؤلاء في حيرة من أمرهم. وحتى وإن كان الأمر يتعلق بتنظيم مسيرة في العاصمة، حسب ما ردده العديد من المواطنين منهم عمال، موظفون وطلبة كانوا ينتظرون في العديد من المحطات، وعلى سبيل المثال محطتي “العفرون، وموزاية”، صباح أمس، حيث تجمع كالعادة العشرات من المسافرين ينتظرون قدوم القطار الكهربائي المتوجه إلى العاصمة، لكن تلك الدقائق المعدودات لم تستمر طويلا حتى أبلغهم القابض بشباك المحطة وأحد أعوان الأمن بأن رحلات القطار الكهربائي من “الجزائر” باتجاه “العفرون” توقفت وتم إلغاؤها دون أن يبلغهم عن السبب الحقيقي الذي حال دون أن تشتغل القطارات أمس. واعتبر مسافرون توافدوا صباح أمس على محطة القطار بالعفرون من أجل التنقل إلى مقرات عملهم، وآخرون إلى المعاهد والجامعات سواء في البليدة، العاصمة، أو بومرداس، أن الأمر أصبح يتكرر في كل مرة تزامنا مع ما صار يتجدد في كل مرة بمظاهرة، احتجاج، أو مسيرة، لكن أن يصل الأمر إلى حد التلاعب بخدمات موجهة للمواطنين وتعود نتائجها بالسلب علينا، فهذا غير منطقي وغير معقول تماما أمام ما شرعت فيه المديرية العامة من تحديث وعصرنة القطارات وجعلها في خدمة الزبائن والمسافرين، ونحن نرى أن هذا يتعارض مع ما تدعو إليه الشركة. وطالب الزبائن الغاضبون بتفسيرات وتوضيحات عن أسباب هذه التوقفات المفاجئة دون سابق إنذار، ودعوا المسؤولين والقائمين على الشركة بضرورة التبليغ عن كل طارئ يجعل رحلات القطارات تتوقف، وهذا عن طريق إعلانات أو بيانات تعلق على مستوى كل المحطات قبل ذلك حتى يتسنى لنا أخذ الاحتياطات اللازمة في تغيير وسيلة النقل، سواء تعلق الأمر باستعمال الحافلات أو سيارات الأجرة.