طالب سكان “حي بوطوط” بوسط ميلة السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس المجلس البلدي، بالتدخل العاجل من أجل إنهاء معاناتهم مع الأوحال والمياه الراكدة المتراكمة أمام عماراتهم التي أصبحت تشكّل هاجسا لهم، خاصة أيام تساقط الأمطار. وأكد بعض السكان في تصريحات متفرقة ل “الفجر” أنهم ضاقوا ذرعا من رؤية هذه المياه الراكدة وانتشار الروائح الكريهة أمام العمارات إذ أصبحت هذه القاذورات تشكّل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين والأطفال بالدرجة الأولى. وفي نفس السياق أعرب أغلب الأطباء الذين تتواجد عياداتهم بهذه العمارات عن ضرورة تدخل السلطات من أجل إنهاء معاناتهم، خاصة وأن هذه الروائح تتصاعد إلى مكان عملهم الذي يتطلب النظافة إذ كيف يمكن - يقول أحدهم - العمل في محيط ملوث ومليء بالقادورات. ومن جهة أخرى، طالب سكان ذات الحي السلطات المحلية بإنهاء معاناتهم مع السوق الأسبوعي، لا سيما التجار الذين يستغلون موقف السيارات المحاذي لهذه العمارات، إذ اشتكى السكان من الضوضاء التي يسببونها بسبب مكبرات الصوت، إضافة إلى هذا يجد السكان أنفسهم غير قادرين على استغلال الموقف المخصص لهم وحتى سيارات المرضى من استغلاله أيضا. وأمر والي ميلة، عبد الرحمن قديد، من جانبه بضرورة إنهاء مشكلة وجود السوق الأسبوعي داخل النسيج العمراني لوسط المدينة الذي تسبب في فوضى عارمة في قلب العمارات، فضلا عن وجود الفضلات التي تشوه منظر المنطقة.