أعيد مدير فرع الوكالة الوطنية للتشغيل بمستغانم إلى منصبه هذا الأسبوع، بعد إضراب موظفي وكالات التشغيل المنتشرة على تراب الولاية، احتجاجا على قرار تحويله إلى وكالة مزغران وتعيين مدير فرعي جديد. جاء ذلك بعد أن شهدت وكالات التشغيل بولاية مستغانم إضرابا عن العمل نهاية الأسبوع المنصرم، بسبب رفضهم تحويل المدير الفرعي بمستغانم إلى وكالة التشغيل الجديدة بمدينة مزغران، وتعيين مدير جديد من ولاية مجاورة. فيما أجمع موظفو وكالات التشغيل بمستغانم، مزغران، سيدي علي وعين تادلس، على رفض القرار وإعلان احتجاجهم بالإضراب، معبرين عن استغرابهم توقيت قرار التحويل الذي يسبق بلوغ مديرهم سن التقاعد بسنوات قليلة، إلى جانب اختيار وكالة مزغران الجديدة التي فتحت أبوابها قبل أسابيع فقط، ما أسفر عن إلغاء القرار قبل تنفيذه رضوخا لمطالب المحتجين. فيما يواصل المدير السابق عمله بصفة عادية، كما عاد موظفو وكالات التشغيل إلى مكاتبهم بداية الأسبوع الجاري، لتبقى أسباب قرار التحويل مجهولة. يذكر أن الوكالة الوطنية للتشغيل تعتبر الوسيط بين طالبي العمل والإدارات والمؤسسات التي تعرض مناصب عمل جديدة. كما ستوكل لها بداية من الفاتح أفريل مهمة تسيير برامج المساعدة على الإدماج المهني التي تقع على عاتق مديريات التشغيل، بعد قرار الوزارة الوصية جعل الوكالة الشباك الوحيد الذي يستقبل طالبي العمل، فيما لايزال سكان الولاية يطالبون بإعادة النظر في توزيع وكالات التشغيل لتقريبها إلى مقر سكناهم، حتى لا يضطر الكثير منهم قطع مسافات طويلة للوصول إلى وكالة التشغيل الخاصة بهم، فسكان بلدية بوقيرات مثلا، والتي تقع جنوبمستغانم على بعد 30 كلم، يضطرون إلى الانتقال إلى وكالة عين تادلس التي تقع شرق مدينة مستغانم على بعد 20 كلم.