احتشد، أمس، عشرات الآلاف من التونسيين في العاصمة تونس وطالبوا برحيل حكومة محمد الغنوشي، معتبرين أنها من بقايا نظام الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، بعد يوم من مسيرتين أخريين خرجت الأولى منهما احتجاجا على مقتل رجل دين مسيحي، والثانية لرفض تصريحات لسفير فرنسا اعتبرت خادشة لكرامة البلد. وقال شاهد عيان إن قوات الأمن أطلقت النار اليوم في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين رفعوا لافتات تطالب باستقالة الحكومة مثل “ارحل”، و”لا نريد أصدقاء بن علي”، في إشارة إلى شخصيات يعتبرونها من بقايا نظام بن علي الذي خُلع قبل 34 يوما، واضطر إلى الهرب إلى المملكة العربية السعودية. وباتت المظاهرات مشهدا شبه يومي في تونس منذ سقوط نظام بن علي. فقد تظاهر أمس نحو 15 ألف شخص دعوا إلى التسامح الديني بعد إعلان الداخلية التونسية عن اغتيال كاهن بولندي في منوبة على يد “جماعة متطرفة”. كما تظاهر نحو 3000 تونسي أمام سفارة فرنسا، وطالبوا بطرد السفير الفرنسي الجديد بتهمة “تعامله بشكل غير لائق” مع صحفيين محليين.