تجمع العشرات من المحتجين أمام مقر ديوان والي ولاية مستغانم بعد اختراقهم بالقوة مكتب الاستقبال، حيث أصروا على لقاء الوالي شخصيا لطرح انشغالاتهم، فيما عزز أفراد الأمن تواجدهم داخل الحي الإداري للولاية، وتمكنوا من امتصاص غضب المحتجين. وقد شهد مكتب الاستقبال، صباح أمس الإثنين، توافد عشرات المواطنين من رجال ونساء اصطحبن أطفالهن، أصروا على طرح انشغالاتهم أمام والي الولاية شخصيا، والتي تعددت بين طالبي السكن والشغل، بعد أسابيع فقط من ظهور نتائج مسابقات التوظيف في الوظيف العمومي وقرب توزيع السكنات الجاهزة بكل أصنافها، فيما طرح البعض مشاكل إدارية أخرى، حسب ما صرح به عدد منهم ل”الفجر”، والذين أضافوا تأكيد القائمين على الاستقبال استحالة دخولهم ديوان الوالي بالنظر إلى العدد المتزايد للمحتجين، ما اضطرهم إلى اختراق المكتب ودخول الرواق المؤدي إلى ديوان الوالي وسط ذهول حراس الأمن، في حين تمكن بعض أفراد الطاقم الإداري وعناصر الأمن من امتصاص غضب المحتجين وتنظيم دخولهم إلى مقر الديوان للقاء وسيط يقوم بدوره بنقل انشغالاتهم إلى والي الولاية. وأصر بعض المحتجين على لقاء الوالي شخصيا، مؤكدين على وجود تجارب سابقة لم تتعد احتجاجاتهم مكتب الوسيط، حسب تصريحات بعضهم، ولا يزال العشرات منهم مصرين على الاعتصام أمام ديوان الوالي حتى كتابة هذه الأسطر، ولم تخرج احتجاجات المواطنين عن طابعها الاجتماعي، فيما سجلنا تعزيزات أمنية داخل الحي الإداري لمقر ولاية مستغانم.